علماء يحذرون من "طوفان أمطار غير مسبوق" فوق غطاء غرينلاند الجليدي

قمة غرينلاند تشهد أشد هطول للأمطار على الإطلاق

كما شهدت قمة غرينلاند، حيث نادراً ما تصل درجات الحرارة إلى ما فوق درجة التجمد، في 14 آب، أشد هطول للأمطار على الإطلاق، وفقاً للمركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج، وفي أقل من عقد من الزمان، وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يفسح فيها الثلج المجال أمام هطول الأمطار على أعلى نقطة في الغطاء الجليدي في غرينلاند.

وأكد العلماء يوم الأربعاء أنه تم رصد هطول أمطار في منشأة أبحاث سوميت ستيشن، التي تديرها مؤسسة العلوم الوطنية، ووفقاً لذلك، قُدرت الكتلة الجليدية المفقودة يوم الأحد بأنها أعلى بسبع مرات من المتوسط اليومي لهذا الوقت من العام، وكان هطول الأمطار بسبب درجات حرارة أكثر دفئاً من المعتاد سجلت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويعتقد تيد سكامبوس، كبير الباحثين في المركز القومي لبيانات الجليد والثلوج في جامعة كولورادو، أن المطر كان دليلاً إضافياً على ارتفاع درجة حرارة غرينلاند بسرعة.

ونقلت شبكة سي إن إن عنه قوله: "ما يحدث ليس مجرد عقد أو عقدين من الدفء في نمط مناخي متجول، هذا أمر غير مسبوق."

وقالت جينيفر ميرسر، مسؤولة البرامج في مكتب البرامج القطبية في مؤسسة العلوم الوطنية، أن التطورات ستتطلب تغييرات تشغيلية في محطة القمة.

الأحداث الجوية في غرينلاند

وقالت ميرسر: "هذا يعني أننا بحاجة إلى النظر في الأحداث الجوية التي لم نضطر إلى التعامل معها من قبل في تاريخ عملياتنا هناك، لقد حدثت زيادة في الظواهر الجوية بما في ذلك الذوبان والرياح العاتية والآن المطر، على مدى السنوات العشر الماضية خارج نطاق ما يمكن اعتباره طبيعياً، ويبدو أن هذا يحدث أكثر فأكثر."

كما قال العلماء أن فقدان الجليد يتزايد بسرعة في أعقاب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان والذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، ووفقاً لتقرير مناخي للأمم المتحدة صدر هذا الشهر، أدى حرق الوقود الأحفوري إلى زيادة ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند على مدار العقدين الماضيين، حيث تزعم دراسة نُشرت في مجلة "كريوسفير" أن كوكبنا قد فقد 28 تريليون طن من الجليد منذ منتصف التسعينيات، ويأتي معظم هذا الفاقد من القطب الشمالي، بما في ذلك الغطاء الجليدي في غرينلاند.