أخبار

طالبان تحشد قواتها لاقتحام بنجشير والمقاومة تعلن الاستعداد للمواجهة

23 آب 2021 11:18

سيطرت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان بعد تهاوي السلطة القائمة إثر هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني خارج البلاد، وسقوط العاصمة كابول بقبضة عناصر الحركة، فيما بقيت ولاية بنجشير هي الوحيدة التي رفضت الاستسلام لطالبان، وأعلنت عزمها على مقاومة الحركة ومنع دخولها الولاية.

وبحسب موقع فرانس24، فقد أرسلت حركة طالبان المئات من مقاتليها إلى منطقة وادي بنجشير شديد التحصين شمال كابول، والتي ما تزال خارج سيطرة الحركة، وتعمل على الاستعداد لتنظيم مقاومة ضد حركة طالبان.

حيث ذكرت حركة طالبان في تغريدة على حسابها على تويتر بالعربية: "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".

في حين أعلن قائد المقاومة في وادي بنجشير أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود، الذي اغتاله تنظيم القاعدة قبيل هجمات 11 سبتمبر 2001، استعدادهم للمقاومة والتحضير لنزاع طويل الأمد، دون استبعاد خيار التفاوض مع طالبان، قائلاً "إذا رفضت طالبان الحوار فلا مفر من الحرب".

وكان الآلاف من الأفغان قد توجه إلى بنجشير منذ سيطرة طالبان على كابول، إضافة إلى انضمام الكثيرين لقوة المقاومة للتصدي لطالبان.

وأعلن المتحدث باسم قوات تابعة للحكومة الأفغانية السابقة، علي ميسم نظري في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، بأن هذه القوات تتحضر لنزاع طويل الأمد بعد تحولها إلى حركة مقاومة في الوادي شديد التحصين الواقع شمال شرق كابول، من دون استبعاد إمكان التفاوض مع طالبان.

وأفاد نظري بأن أحمد مسعود يحشد أيضاً قوة مقاتلة عديدها تسعة آلاف عنصر، فيما التقطت وكالة الأنباء الفرنسية صورا تظهر عشرات المجندين يجرون تدريبات اللياقة الروتينية، ومجموعة من عربات الهامفي تشق طريقها عبر الوادي.

وكان مسعود قد أعلن سابقاً بأن قوات حكومية قدمت إلى بانشير من عدة ولايات أفغانية، وبأنه لا مفر من الحرب إذا رفضت طالبان الحوار، مؤكداً بأن طالبان لن تدوم طويلا إذا استمرت في هذا الطريق، وبأنهم على استعداد للدفاع عن أفغانستان وحذر من إراقة الدماء.


المصدر: فرانس 24