لم يكن متوقعاً أن تسيطر حركة طالبان على الحكم في أفغانستان بهذه السرعة الخاطفة، في بلد بقي عشرين عاماً تحت سلطة الولايات المتحدة وحلف الناتو، الذين قاموا ببناء الجيش الأفغاني المسلح بأسلحتهم وحكومة ولاؤها لهم، لينهار الاثنان معاً، فور بدء حركة بقيت تتعرض لضربات أقوى جيوش العالم لعقدين من الزمن، بهجومها، بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، الذي جرى بعد توقيع واشنطن اتفاق سلام مع حركة طالبان، لم تتضح بعد أهدافه وخفاياه.
فقد أفاد موقع سبوتنيك، بأن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قد أعلنت أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، التقى سرا مع رئيس المكتب السياسي لطالبان عبد الغني بارادار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، تأكيدهم بأن الاجتماع عقد يوم الاثنين، في العاصمة الأفغانية كابول.
واعتبرت الصحيفة هذا اللقاء بمثابة الفضيحة، حيث أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت قد اعتقلت بارادار بالتعاون مع عملاء باكستانيين قبل 11 عامًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين ناقشا اقتراب تاريخ 31 آب / أغسطس، وهو الموعد المحدد للانتهاء من سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وإجلاء المواطنين وبعض الأفغان.
كما انتقدت الصحيفة امتناع وكالة المخابرات الأمريكية المركزية عن التعليق على معلومات المنشور.
المصدر: سبوتنيك