طالبان تؤكد قرب التوصل لاتفاق سلمي مع ولاية بنجشير

طالبان تؤكد قرب التوصل لاتفاق سلمي مع ولاية بنجشير

بعد أن سيطرة طالبان على كابول، وبعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد أصبحت جميع المناطق الأفغانية خاضعة لسلطة طالبان باستثناء ولاية بنجشير التي رفضت الخضوع لحكم طالبان وأعلنت نيتها مقاومة الحركة وانضم إليها عدد من أفراد القوات الحكومية الأفغانية مؤكدة بأن رفض طالبان للتفاوض يعني الحرب معها.

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد اعتبرت حركة طالبان بأنها تقترب من حل المشكلة في ولاية بنجشير دون اللجوء إلى الحرب، وسيتم التوصل لاتفاق سلمي قريباً.

فقد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في حديث لقناة "شمشاد نيوز" الأفغانية أمس الثلاثاء بأن حركته على التواصل مع الناس في بنجشير، وتجري محادثات الآن مع الشيوخ والشخصيات المؤثرة والقيادات الميدانية في الولاية.

وأعرب عن قناعته بالتوصل إلى اتفاق سلمي بقوله: "هذه المحادثات ستؤدي قريبا إلى حل المشكلة دون حرب، أنا مقتنع بقدر 80% بأنه لن تكون هناك حاجة لخوض الحرب، ووفقا لمعطياتنا سيتم التوصل إلى اتفاق سلمي قريبا".

كما قدم مجاهد ضمانات أمنية إلى سكان بنجشير، وخاصة للذين تعاونوا مع الحكومة المنهارة، مؤكداً بأن عناصر حركة طالبان قد حاصرت بنجشير من أربع اتجاهات وبأن الحركة لا تسعى لتصعيد الوضع.

وذكر الموقع بأن آلاف المقاتلين المناهضين لطالبان يتواجدون في بنجشير من بينهم عناصر في وحدات النخبة في قوات الحكومة المنهارة، تحت قيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، المعروف بـ "أسد وادي بنجشير".

وأشار الموقع إلى أن وادي بنجشير يحتوي شقا ضخما يبلغ طوله ما يزيد قليلا عن 100 كيلومتر، وهو ممتد بين الجبال، ويتراوح عرضه بين 30 مترا وعدة مئات من الأمتار، وتشكل الجبال نفسها على اليسار واليمين درعا معيقا أمام انتشار موجات الراديو. لم تتمكن المروحيات، بسبب ارتفاع الجبال، من الهبوط في الوادي، فسرعان ما كانت تسقط تحت تقاطع نيران من كلا السفحين، حيث أعشاش الرشاشات.

كما أن التباين الشديد في درجة الحرارة في هذا الوادي له تأثيره السيء على الأفراد فخلال النهار، يمكن أن تكون درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وفي الليل تنخفض إلى عشرة تحت الصفر.

المصدر: روسيا اليوم