تواصل واشنطن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد عشرين عاماً من دخولها العسكري على رأس تحالف دولي لإطاحة حكم طالبان، إلا أنها أخفقت في تحقيق أي من أهدافها، حيث اضطرت في نهاية المطاف إلى التفاوض المباشر والاتفاق مع طالبان على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، لتقوم طالبان خلال أشهر قليلة بالسيطرة على الحكم في أفغانستان بعد انهيار الجيش الأفغاني المدرب أمريكياً أمام عناصرها، وفرار الرئيس الأفغاني أشرف غني خارج البلاد.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بأن الاستنتاج الأهم الذي يجب أن تستخلصه الولايات المتحدة مما حدث في أفغانستان، هو عدم وجود داع لتعليم الحياة لأي كان.
حيث قال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ: "إذا أردنا الإجابة عن سؤال، ما هي الاستنتاجات التي يمكن أن تستخلصها الولايات المتحدة مما حدث، في نهاية المطاف، في أفغانستان؟ ربما يكون الاستنتاج الأهم هو - لا داعي لتعليم الحياة لأي كان، ناهيك عن إجباره (على ذلك) بالقوة".
وفي سياق متصل اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، في وقت سابق، بأن وجود القوات الأمريكية في أفغانستان أسفر عن مأساة إنسانية، مبيناً أن الوضع في أفغانستان شكل انهيارا للسياسة الخارجية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في وقت سابق بأنه لا يمكن لأي قوة عسكرية أن تفضي لاستقرار أفغانستان، في معرض دفاعه عن قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
المصدر: سبوتنيك