علاج النقرس يقلل خطر أمراض القلب.. أدوية جديدة تظهر نتائج واعدة

اكتشاف مذهل.. علاج النقرس قد ينقذ قلبك! تعرف على أحدث الأدوية والدراسات اكتشاف مذهل.. علاج النقرس قد ينقذ قلبك! تعرف على أحدث الأدوية والدراسات

كشفت الرابطة الأوروبية لجمعيات الروماتيزم (EULAR) عن توصيات جديدة بشأن إدارة مرض النقرس، حيث أوصت بأن يتم الحفاظ على مستويات حمض اليوريك في الدم عند أقل من 6 ملغ/ديسيلتر (360 ميكرومول/لتر) للمرضى العاديين، وأقل من 5 ملغ/ديسيلتر (300 ميكرومول/لتر) للحالات الشديدة، ومع ذلك لا يزال النقرس مرضا غير مشخص بشكل كاف، كما أن علاجه غير محسن بالشكل المطلوب.

وتم في المؤتمر السنوي لـ EULAR 2025 في برشلونة، تم عرض بيانات جديدة حول العلاقة بين النقرس وأمراض القلب، بالإضافة إلى أدوية جديدة واعدة لخفض حمض اليوريك.

النقرس وأمراض القلبالنقرس وأمراض القلب

وأظهرت دراسة حديثة أن النوبات النقرسية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 116,000 مريض من السويد وإنجلترا، ووجدوا أن المرضى الذين حققوا مستويات حمض يوريك أقل من 360 ميكرومول/لتر خلال عام من بدء العلاج، انخفض لديهم خطر الإصابة بأزمات قلبية بنسبة ملحوظة خلال 5 سنوات مقارنة بغيرهم.

كما لوحظ أن كبار السن (فوق 65 عاما) استفادوا بشكل أكبر من خفض مستويات حمض اليوريك، مع انخفاض ملحوظ في عدد النوبات النقرسية لديهم.

أدوية جديدة لعلاج النقرس.. هل هي آمنة؟

وتم تقديم نتائج واعدة حول دواء بوزديوتينوراد (AR882) وهو مثبط انتقائي لبروتين URAT1، حيث أظهر انخفاضا مستمرا في مستويات حمض اليوريك، بالإضافة إلى تقليل التراكمات البلورية تحت الجلد.

وفي تجربة سريرية استمرت 18 شهرا كانت معظم الآثار الجانبية خفيفة إلى متوسطة، مع انخفاض تدريجي في نوبات النقرس، كما لم تسجل أي مشاكل خطيرة في الكلى أو الكبد مما يجعله خيارا آمنا للمرضى.

وفي دراسة سريرية أخرى، تم مقارنة دواء روزينوراد (مثبط URAT1 أيضا) مع الألوبيورينول بعد 16 أسبوعا، فحقق 39.7% من المرضى الذين تلقوا روزينوراد مستويات حمض يوريك أقل من 360 ميكرومول/لتر، مقارنة بـ 26.5% فقط في مجموعة الألوبيورينول، وعلى الرغم من أن الآثار الجانبية مثل نوبات النقرس وارتفاع إنزيمات الكبد كانت شائعة في كلا المجموعتين، إلا أن روزينوراد أظهر فعالية أعلى في خفض حمض اليوريك مع ملف أمان مقبول.

إن هذه النتائج تشير إلى أن العلاج الفعال للنقرس لا يقلل النوبات فحسب بل قد يحمي القلب أيضا، كما أن الأدوية الجديدة مثل بوزديوتينوراد وروزينوراد تفتح آفاقا جديدة لتحسين حياة المرضى، خاصة الذين يعانون من حالات متقدمة.