تجري محادثات بين إيران والدول الخمس المعنية بالاتفاق النووي (روسيا والمملكة المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا) في فيينا منذ نيسان/أبريل، بهدف العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي، الذي يتضمن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وامتثال إيران للالتزامات النووية، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
ويجري ممثلو الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة مشاورات منفصلة مع الوفد الأمريكي بدون مشاركة إيران، وأملت جميع الوفود المعنية في البداية استكمال العمل في أواخر أيار/مايو الفائت، لكنهم أجلوا الموعد حتى أوائل حزيران/يونيو.
وفي السياق نفسه، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى فيينا أمس الخميس، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي التطورات المتعلقة بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، استناداً إلى الوكالة الروسية للأنباء "تاس"
وتبادل الجانبان خلال المحادثة الآراء بشأن المجالات الرئيسية لأنشطة الوكالة، وعلى رأسها الاستخدام السلمي للطاقة النووية، إلى جانب إصلاح نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية.
وبحسب الوزارة، ظهر خلال الاجتماع "مستوى عال من التفاهم والتعاون المتبادل".
ولفتت الوزارة أيضاً إلى أن وزير الخارجية الروسي أبلغ نظيره الإيراني أمير حسين عبد اللهيان ضرورة استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني في فيينا في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن "الجانب الإيراني نظر إلى هذه الإشارة بجدية".
إلى ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إن إيران سرعت تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من إنتاج الأسلحة، في خطوة تثير التوترات مع الغرب، حيث يسعى الجانبان لاستئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي.
المصدر: وكالة "تاس"