بعد قطيعة دامت لسنين، بسبب الأزمة الخليجية التي قطعت بموجبها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر منذ منتصف عام 2017، شهدت العلاقات بين مصر وقطر مؤخراً تحسناً ملحوظاً، وكان مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة فرصة انتهزها زعيما البلدين لتتويج هذه الخطوة.
وتناقلت وسائل إعلام، اليوم السبت، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لأول مرة منذ عام 2017، في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن "السيسي أكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية".
ولفت السفير إلى "التوافق الذي جرى خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب استمرار الخطوات المتبادلة، بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا".
وأعرب أمير دولة قطر عن "تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بالزيارات المتبادلة الأخيرة واستئناف التعاون بين البلدين"، وفي هذا الإطار أكد الأمير "تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصة في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية".
ويذكر أن الرئيس المصري استقبل في أيار/مايو الماضي وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي نقل له رسالة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تضمنت دعوة للسيسي لزيارة الدوحة.
المصدر: النهضة نيوز - وكالات