بعد مضي يوم على تحذير بايدن.. هجوم أمريكي بطائرة مسيرة يقتل قياديين من "داعش – خراسان"

الرئيس الأمريكي تعهد بضرب تنظيم الرئيس الأمريكي تعهد بضرب تنظيم "داعش - خراسان"

بعد التفجير الانتحاري المزدوج بالقرب من مطار كابل يوم الخميس الفائت، الذي تبناه تنظيم "داعش – خراسان"، والذي أدى إلى مقتل وإصابة جنود أمريكيين، أكد الرئيس جو بايدن لمن يقف وراء الهجوم الإرهابي أن الولايات المتحدة "ستلاحقهم وتجعلهم يدفعون الثمن"،

وبعد مرور يوم على هذا التهديد، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم السبت، أن ضربة عسكرية بطائرة مسيرة قتلت عضوين بارزين من تنظيم "داعش – خراسان" وجرحت ثالثاً، في أول هجوم أمريكي على التنظيم بعد الهجوم على مطار حامد كرزاي الدولي.

وقال ا إن القتيلين هما "مخططان في تنظيم داعش"، دون أن يذكر اسميهما.

يذكر أن 13 جنيداً أمريكياً قُتلوا في تفجير الخميس الفائت، بينهم 11 من مشاة البحرية ومسعف وجندي في الجيش الأمريكي، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 169 أفغانياً، ما أثار انتقادات شديدة من الجمهوريين، وغذى مخاوف إزاء الأيام الأخيرة من مهمة الإجلاء الأمريكية، وهدد بوسم رئاسة بايدن، التي لا تزال غضة، بأنها فوضى، مقارنة بالكفاءة التي وعد بها في حملته الانتخابية.

وأتى التفجير قبل خمسة أيام من الموعد النهائي الذي حدده بايدن لسحب القوات الأمريكية، أي يوم الثلاثاء المقبل، ووسط تحذيرات من احتمال وقوع مزيد من الضربات الإرهابية قريباً.

وحتى قبل التفجير، كان بايدن يواجه انتقادات شديدة بسبب استراتيجيته لإنهاء الحرب التي بدأت في عام 2001، حين غزت الولايات المتحدة أفغانستان، على خلفية هجمات 11 أيلول/سبتمبر على مركز التجارة العالمي والبنتاغون.

وبعد التفجير، سارع المشرعون الجمهوريون إلى إدانة تدابير بايدن في أفغانستان، وطالبوا إدارته بالإبقاء على القوات في البلاد غير المستقرة، لضمان الإجلاء الآمن لجميع الأمريكيين المتبقين.

ولم يقدم تيلور تفاصيل عن الضربة التي نفذت أمس الجمعة بطائرة مسيرة، لكن البنتاغون قال إنها وقعت في ولاية ننكرهار بأفغانستان.

ويعتقد المسؤولون العسكريون أن قيادييّ "داعش – خراسان" المستهدفين شاركا في التخطيط لهجمات مستقبلية. وقال مسؤول أمريكي، غير مصرح له بالتحدث علناً، عن هجوم أمس الجمعة إن أحد الأهداف قتل أثناء تنقله في سيارة مع أحد المقربين منه، ولم يتضح على الفور إذا كان المساعد هو الهدف الثاني الذي قتل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: إن "حقيقة مقتل هذين الاثنين هي نبأ سار"، في حين قال تيلور إن المسؤولين لا يعلمون بسقوط ضحايا مدنيين في الغارة.

والجدير بالذكر أن قيادة "داعش – خراسان" تعمل عموماً في ولايتي ننكرهار وكونار في أفغانستان، وتعتبر أن حركة طالبان غير متعصبة كفاية.

المصدر: يو إس إيه توداي