إذا كان هناك شك في قيمة الرابطة بين الإنسان والحيوان، فإن فيروس كورونا قد كشف قوتها، فخلال الحجر الصحي في ربيع عام 2020 ، توقف آلاف الأمريكيين عند الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة للحصول على رفيق منزلي، أو اثنين، وسرعان ما كان هناك ندرة في الحيوانات المتاحة للتبني، حيث أصبح ما يقرب من 60 ٪ من الأسر الأمريكية أصحاب حيوانات أليفة.
المزايا الصحية التي توفرها الحيوانات الأليفة
ويقول مارك كوشينغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سياسة الحيوان: "يعتبر اثنان من كل ثلاثة من مالكي الكلاب أن كلبهم هو صديقهم المفضل"، ويضيف أن الحيوانات الأليفة المنزلية توفر مزايا صحية لا لبس فيها وكذلك الرفقة، وفيما يلي بعض الإحصاءات الحديثة: وجد تقرير جديد أن ما يقرب من 90 ٪ من أصحاب الحيوانات الأليفة قالوا أنهم تلقوا فوائد صحية مهمة من الحيوانات المصاحبة لهم.
كما اكتشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية واشنطن أن 50٪ من أصحاب الحيوانات الأليفة الجدد أفادوا بوجود إحساس قوي بالهدف عندما يقضون وقتاً مع حيواناتهم الأليفة أثناء الوباء.
وكشفت دراسة من بريطانيا العظمى أن 72٪ من أصحاب الحيوانات الأليفة ظلوا أكثر نشاطاً بسبب حيواناتهم الأليفة أثناء الحجر الصحي.
ويقول كوشينغ أن الأشخاص الذين لديهم حيوانات أليفة هم أكثر قدرة على التفاعل مع الآخرين ويكونون أقل عزلة، ويضيف أن مالكي الحيوانات الأليفة هم أيضاً "أكثر احتمالًا بكثير من غيرهم من أصحاب الحيوانات الأليفة للإبلاغ عن صحتهم" الجيدة" أو "الجيدة جداً".
الحيوانات الأليفة تؤثر على حالتنا العاطفية
وتقول الدكتورة ماريا إليوبولو، خريجة كلية الطب البيطري بجامعة ولاية ميشيغان الطبية، والتي درست على نطاق واسع الرابطة بين الإنسان والحيوان: "يمكن أن تؤثر الحيوانات الأليفة على حالتنا العاطفية، وإحساسنا بالأمان والقبول، وحتى نظرتنا الإيجابية للحياة، لقد تم توثيق أن الأطفال والبالغين الحزينين يلجئون إلى حيواناتهم الأليفة للحصول على الراحة وأن ملكية الحيوانات الأليفة تخفف من أعراض الاكتئاب والقلق لدى المالك، فأصحاب الكلاب، على سبيل المثال، يشعرون بأمان أكبر وأنهم أقل عرضة للجريمة."
المصدر: موقع نيوز ماكس