يشير بحث جديد إلى أن العديد من كبار السن الذين خضعوا لعملية جراحية بعد كسر الورك يستمرون في تناول المسكنات الأفيونية بعد فترة طويلة من خروجهم من المستشفى.
مسكنات الألم الأفيونية
وبعد تتبع ما يقرب من 30 ألف مريض من كبار السن في الولايات المتحدة، وجد الباحثون أن ما يقرب من 17٪ استمروا بتناول المواد الأفيونية لمدة تصل إلى نصف عام بعد جراحة الورك، وبعد ثلاثة أشهر من الجراحة، كان هذا الرقم يقارب 70٪، بينما كان حوالي 84٪ من المرضى يتناولون المسكنات الأفيونية خلال الشهر الأول بعد الجراحة.
وقال فريق الدراسة أن الأرقام تشير إلى أن المرضى الأكبر سناً والذين يعانون من الألم الحاد ليسوا محصنين ضد خطر الاعتماد على عقار يسبب الإدمان بشكل كبير.
خطر الاعتماد على المواد الأفيونية بشكل طويل
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كانو أوكيكي، : "على الرغم من أن خطر الاعتماد على المواد الأفيونية على المدى الطويل بعد الإصابة والجراحة العضلية الهيكلية قد تم إثباته في مجموعات المرضى الأصغر سناً، وجدت دراستنا أن هذا الخطر كان موجوداً في المرضى المسنين بعد جراحة كسر الورك أيضاً".
ركز أوكيكي وزملاؤه على مرضى جراحة الورك الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، بمتوسط عمر 82 عام، حيث تم علاج جميع المرضى جراحياً بين عامي 2009 و 2018 في واحدة من 35 مستشفى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وما يقرب من 7 من كل 10 كانوا من النساء.
واعترف أوكيكي أن "مسكنات الألم الأفيونية هي عوامل قوية يمكن أن تخفف الألم الذي يعاني منه العديد من المرضى بعد جراحة كسر الورك"، وأضاف أنه في ضوء ذلك، "من المعقول بالتأكيد أن يتناول المرضى مسكنات الألم الأفيونية في الأيام أو الأسابيع القليلة الأولى بعد جراحة كسر الورك."
مسكنات الألم الأفيونية مرتبطة بعدد من الآثار الجانبية الخطيرة
ومع ذلك، فإن مسكنات الألم الأفيونية مرتبطة أيضاً بعدد من الآثار الجانبية الخطيرة، ولاحظ أوكيكي أنه مع الاستخدام المطول، يمكن أن يعني ذلك الغثيان والقيء والتخدير والإمساك ومشاكل في التنفس، إلى جانب خطر الإصابة بالإدمان على المدى الطويل.
كما وُجد أن خطر تعاطي المواد الأفيونية لفترات طويلة هو الأعلى بين المرضى الأصغر سناً، والنساء، وأولئك الذين لديهم تاريخ من التدخين أو تعاطي المخدرات، وأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى على مقياس للوزن الزائد.
هذا وسيقدم الباحثون نتائجهم هذا الأسبوع في اجتماع للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام في سان دييغو، حيث يعتبر هذا البحث تمهيدياً حتى يتم نشره في مجلة علمية محكمة.
المصدر: موقع نيوز ماكس