مصدر سياسي: نجيب ميقاتي بدأ يواجه المشكلة التي اصطدم بها سعد الحريري

مصدر سياسي: نجيب ميقاتي بدأ يواجه المشكلة التي اصطدم بها سعد الحريري

يتواصل مسلسل تقاذف الاتهامات بين رأسي الدولة اللبنانية، ميشال عون ونجيب ميقاتي، متجاهلين الأزمات المتعاقبة والمتصاعدة التي ترزخ بثقلها على البلاد، حكومة وشعباً، وحلقتها الأضعف هي الشعب، الذي لا يزال صابراً في انتظار ولادة حكومة يفترض أن تحل – أو تخفف على الأقل من أزماته.

وفي مستجدات التأليف، لفت مصدر سياسي متابع لوساطة اللواء عباس إبراهيم لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بدأ يواجه المشكلة نفسها التي اصطدم بها سلفه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ودفعته للاعتذار عن تشكيل الحكومة".

وأكد المصدر أن "مشاورات التأليف عادت إلى المربع الأول، وأن ترحيل استمرار وساطة اللواء إبراهيم إلى مطلع الأسبوع المقبل لا يعني أن الأجواء السياسية ستتبدل باتجاه فتح ثغرة في الحائط المسدود الذي يؤخر تشكيل الحكومة".

ورأى أن رئيس الجمهورية ميشال عون "بات أسير الطروحات التي أصر عليها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اجتماعاته التي عقدها مع المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل، والأمين العام لحزب الله حسين خليل، إبان تولي الحريري مهمة تأليف الحكومة، واضطرتهما إلى تجميدها، بعد أن توصلا إلى قناعة بأنه لا جدوى من مواصلته".

وشدد المصدر على أن باسيل اتخذ قراره بأن "يضع كل أوراقه السياسية في السلة الإيرانية، بعد أن أدرك أنه لا مجال لرفع اسمه عن لائحة العقوبات الأمريكية المفروضة عليه بسبب ارتباطه بحزب الله، وتوفير الغطاء السياسي له"، مضيفاً إن "اتصال باسيل بوزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، لم يكن لتهنئته على توليه منصبه فحسب، وإنما لتمرير رسالة إلى واشنطن".

وأوضح أن باريس وواشنطن "تتواصلان مع عون وميقاتي، وإن كانتا تحملان مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة لعون وفريقه السياسي"، لافتاً إلى أن اللواء إبراهيم "لم يتمكن حتى الساعة من إحداث خرق لإحياء مشاورات التأليف بين الرئيسين، على الرغم من أن ميقاتي يربط زيارته للقاء عون باستعداد الأخير لتسهيل مهمته، ورفع شروطه التي تعيق ولادة الحكومة".

النهضة نيوز - وكالات