لا تزال واشنطن وبكين عالقتين في معركة عالية المخاطر لإقناع العالم بأن الأخرى مسؤولة عن التسبب في جائحة فيروس كورونا العالمي، وهي كارثة تسببت في وفاة أكثر من 4.5 مليون شخص، ودمرت الاقتصادات حول الكوكب، وأدت إلى قيود صارمة على الحريات الشخصية في معظم البلدان.
عالم أمريكي يكتشف فيروس كورونا قبل انتشاره في الصين
عالم أمريكي يكتشف فيروس كورونا قبل أسبوعين من إبلاغ بكين عن الحالات الأولى
حيث يدعي إيان ليبكين، عالم الأوبئة وأخصائي الأمراض المعدية بجامعة كولومبيا والمعروف بعمله لاحتواء تفشي فيروس سارس كوفيد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والذي ساعد في الاستجابة الوبائية الصينية والأمريكية خلال تلك الأزمة، أنه كان على علم بتفشي فيروس سارس كوفيد-2 في مدينة ووهان بالصين قبل أكثر من أسبوعين من إبلاغ بكين سلطات الصحة العالمية بذلك.
وورد في مقابلة تلفزيونية أن ليبكين قال إنه علم بتفشي الفيروس المكتشف حديثاً في 15 كانون الأول، قبل 16 يوم من إبلاغ السلطات الصحية الصينية لمنظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول.
وفي مقابلة منفصلة، قال الأكاديمي أن لو جياهاي، صديق صيني وشريك بحثي من جامعة صن يات صن في قوانغتشو، جنوب الصين، أخبره بالفيروس الجديد.
السلطات الطبية الصينية
أدركت السلطات الطبية الصينية أنها كانت تتعامل مع فيروس جديد بشكل أساسي في أواخر كانون الأول 2019 ، بناءً على ظهور مرضى يعانون من أعراض شبيهة بالالتهاب الرئوي الشديد بدأت في الغالب في مدينة ووهان ابتداءً من 8 كانون الأول أو حوالي ذلك التاريخ، وبحلول نهاية الشهر، كانت السلطات قد ربطت الحالات بسوق للمأكولات البحرية الرطبة، مما أدى إلى شكوك في أن الفيروس ربما انتقل من الحيوانات إلى البشر، وبعد مرور أكثر من عام ونصف، لم يتم اكتشاف رابط قاطع يثبت انتشار الحيوانات بين البشر.
يذكر أن ليبكين، 68 عاماً، تلقى أوسمة في كل من الولايات المتحدة والصين لعمله في تقديم المشورة للبلدين بشأن استجابتهما لتفشي مرض السارس في أوائل منتصف القرن العشرين، حيث ساعد خلال جهود الحكومة الصينية "لتقييم حالة الوباء، تحديد الثغرات في العلم ووضع استراتيجية لاحتواء الفيروس وتقليل معدلات المرض الشديد والوفيات "، وفي الولايات المتحدة، انضم إلى فرقة عمل تابعة لوزارة الدفاع للمساعدة في مهام مماثلة.
