ترزح مناطق شمال غرب نيجيريا وبشكل خاص في ولاية زامفارا تحت خوف دائم من حوادث الخطف الجماعي المتكررة التي تستهدف طلاب المدارس والجامعات، حيث لم تقتصر حوادث خطف التلاميذ على جماعة بوكو حرام، بل أصبحت سبيلاً لكثير من الميليشيات المسلحة المنتشرة في عموم نيجيريا للحصول على الأموال.
وبحسب موقع سكاي نيوز، فقد أعلنت مصادر أمنية نيجيرية، عن إطلاق الجيش النيجيري عملية ضد عصابات الخطف في شمال غربي البلاد، مترافقة مع تعطيل لشبكات الهاتف الجوال.
وقد ذكرت وكالة فرانس برس، بأن هيئة تنظيم الاتصالات، قد دعت مؤخراً مشغلي الهاتف الجوال إلى قطع شبكاتهم في ولاية زامفارا لمدة أسبوعين، بناء على طلب من السلطات المحلية التي تقول إن قطاع الطرق يخبرون عن تحركات الأمن وينسقون عملياتهم عبر الهاتف.
وكانت الطائرات الحربية النيجيرية قد بدأت السبت الماضي شن غارات على معسكرات العصابات في الولاية بعد قطع شبكات الهاتف، فيما تواصلت العمليات العسكرية أمس الاثنين، لليوم الثالث على التوالي في غابة سوبوبو بمنطقة شينكافي، وهي جزء من غابة روغو الشاسعة التي تمتد عبر ولايات كادونا وكاتسينا وزامفارا والنيجر، حيث يوجد العديد من معسكرات العصابات، بحسب فرانس برس.
وقال مصادر مطلع على العمليات لفرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته "هوجمت عدة معسكرات وتم تحييد عدد كبير من قطاع الطرق، قطاع الطرق يتعرضون لضغوط وهزائم وتطاردهم قواتنا"، فيما أكد مصدر أمني ثان بأن معسكرات العصابات تعرضت للقصف من البر والجو.
وتأتي هذه العملية بعد اختطاف مسلحين 73 تلميذا في ولاية زامفارا ضمن سلسلة عمليات مماثلة، استهدفت مدارس وجامعات في شمال غرب ووسط نيجيريا.
ويذكر أن السلطات النيجيرية قد تعرضت لانتقادات شديدة، لفشلها في معالجة انعدام الأمن في عموم أنحاء البلاد، بما في ذلك أزمة الاختطاف المتفاقمة، حيث تم اختطاف أكثر من ألف طالب من المدارس في جميع أنحاء شمال نيجيريا منذ ديسمبر/كانون أول من العام الماضي.
المصدر: سكاي نيوز