يبدو أن الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي اقتربا مما يمكن تسميته تسوية لتوزيع الحقائب، ما يشير إلى اقتراب موعد ولادة الحكومة الجديدة المعوَّل عليها، لكن هذا التفاؤل يشوبه بعض التوتر، الذي من شأنه أن يؤجل الموعد إلى عدة أيام أخر، لكن الكفة ترجح حتى الآن نحو ولادة قريبة.
قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل في تصريح تلفزيوني "نحن في الربع ساعة الأخير من تشكيل الحكومة وهناك طارئ حال دون تشكيلها اليوم، وعلى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مصارحة اللبنانيين عن سبب تأخير تشكيل الحكومة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدم أقصى درجات الجهد الممكن للتشكيل، وما زلنا نتعاطى مع عملية التأليف بكثير من الجدية والإيجابية".
وبين أبي خليل أن "التيار الوطني الحر لا يشارك في عملية التأليف ويعمل على خلق أجواء إيجابية، وهناك فرصة حقيقية لتشكيل الحكومة، وعلى الإعلام عدم توتير الأجواء كون الجميع معني بتسهيل عملية التشكيل، والحكومة يجب أن تعكس التوازن النيابي داخل البرلمان والتيار الوطني الحر يحق له اختيار المشاركة من عدمها".
وأكد أن "الثلث زائد واحد ليس تهمة، هو حق لرئيس الجمهورية، وإثارة هذا الموضوع اليوم يندرج ضمن إطار خلق الأعذار للتغطية على عدم التأليف"، لافتاً إلى أن "هناك مصلحة سياسية لفخامة رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة، يوجد اليوم فرصة حقيقية للتشكيل نتمنى ترجمتها بولادة سريعة للحكومة".
وأشار إلى أن "التيار الوطني الحر أكبر تكتل نيابي، لكنه لا يملك الأكثرية البرلمانية"، وبيّن أن "مشاركة نواب التيار ورئيسه النائب جبران باسيل في جلسات إعداد قانون الشراء العام كانت فاعلة، جدية، ومؤثرة لأننا ندرك أهمية وحاجة لبنان إلى إقرار هذا القانون".
وأوضح أبي خليل أن "الأزمة التي يعيشها لبنان اليوم مسؤولية من رفض التصويت لمعامل الكهرباء، من ساهم في عدم تمويل الكهرباء".
النهضة نيوز - بيروت