تحتفظ حركة طالبان بتاريخ قائم على التطرف والعنف والقتل ورعاية الإرهاب، ويحتفظ قادتها بالمسؤولية عن كثير من الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها الحركة طوال مسيرتها، رغم تغير لهجتها بعد توليها الحكم في أفغانستان وتعهدها نبذ العنف وحماية الحقوق والحريات وضمان مصالح الأقليات، عبر تشكيل حكومة موحدة شاملة تجلب الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الذي عانى طويلا من ويلات الحروب.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أعربت واشنطن عن قلقها بشأن انتماءات وسجلات بعض قيادات حركة طالبان الذين وقع عليهم الاختيار لتولي حقائب وزارية أساسية في حكومتها الجديدة.
حيث أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان له، بأن الولايات المتحدة قلقة بشأن "انتماءات وسجلات" بعض الأشخاص الذين اختارتهم حركة طالبان، لشغل مناصب مهمة في الحكومة الأفغانية الجديدة.
وأضاف البيان "نكرر أيضا توقعاتنا الواضحة بأن تضمن طالبان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي دولة أخرى والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني".
ويذكر أن حركة طالبان كانت قد أعلنت على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق اليوم، بأن الملا محمد حسن سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية، على أن يشغل الملا عبد الغني بارادار منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة، وسيتولى محمد يعقوب مجاهد منصب وزير الدفاع بالوكالة، فيما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيرا للداخلية.
كما أشار مجاهد إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفا: "أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل".
وتجدر الإشارة إلى أن طالبان وجهت دعوة إلى كل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة، كما وجهت دعوة خاصة للمستشارة أنغيلا ميركل لزيارة أفغانستان.
المصدر: سبوتنيك