أدانت حركة طالبان التصريحات الأمريكية المتعلقة بعدد من شخصيات الحكومة الأفغانية الجديدة، معتبرة أن استمرار وجودهم على القائمة السوداء الأمريكية، يأتي في إطار انتهاك اتفاق الدوحة.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قالت حركة طالبان عبر بيان نشره المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد "هناك تصريحات لمسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية بأن بعض أعضاء حكومة الإمارة الإسلامية أو أفراد عائلة حقاني مدرجون على القائمة السوداء الأمريكية وأنهم مستهدفون، وتعتبر الإمارة الإسلامية هذا الموقف انتهاكًا واضحًا لاتفاقية الدوحة".
وأضاف البيان أن "هذا الموقف ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو أفغانستان"، مشيرا إلى أن "عائلة حقاني تنتمي إلى الإمارة الإسلامية وليس لها اسم منفصل أو هيكل تنظيمي منفصل".
وشددت الحركة على ضرورة حذفهم من القوائم السوداء للأمم المتحدة والولايات المتحدة، لافتة إلى أن "أمريكا ودول أخرى تدلي بمثل هذه التصريحات الاستفزازية وتحاول التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وأن الإمارة الإسلامية تدينها بأشد العبارات".
ويذكر أن طالبان كانت قد أكدت أكثر من مرة، منذ تسلمها الحكم في أفغانستان منتصف الشهر الماضي، بأنها لن تسمح بأن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد دول الجوار، وبأنها تسعى لإقامة علاقات طبيعية مع جميع دول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن كانت قد أعربت عن قلقها بشأن انتماءات وسجلات بعض قيادات حركة طالبان الذين وقع عليهم الاختيار لتولي الحقائب الوزارية الأساسية في حكومتها الجديدة.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، بأن الملا محمد حسن سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية، على أن يشغل الملا عبد الغني بارادار منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة، وسيتولى محمد يعقوب مجاهد منصب وزير الدفاع بالوكالة، فيما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيرا للداخلية.
المصدر: سبوتنيك