عقب اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة من الأسرى الفلسطينيين الذين هربوا مع أسيرَين آخرين عبر "نفق الحرية" من أعتى سجون الاحتلال وأشدها حراسة، وألحقوا العار بتحصينات عدوهم وكل التكنولوجيا التي تغنى ويتغنى بها، خرج رئيس أركان الاحتلال، أفيف كوخافي، اليوم الأربعاء، ليهدد بعمليات عسكرية واسعة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بذريعة معلومات تؤكد وصول الأسيرين الفلسطينيين المتبقيين إليها وقد أخفقت قواته بالعثور عليهما.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن كوخافي قوله في مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية إن "التحقيق مع أحد الأسرى المعاد اعتقالهم (زكريا زبيدي)، أظهر أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين"، مشيراً إلى احتمال أن يكون "أحد الأسرى على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة".
وأوضح أنه "إذا تأكد وصول الأسرين إلى جنين فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة بغية اعتقالهما ووضعهما وراء القضبان، حتى لو على حساب التأثير في باقي مناطق الضفة"، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال يعتقل كل أسبوع عشرات النشطاء من المنظمات بهدف الحد من محاولات تنفيذ هجمات.
وحول التصعيد الأمني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غرة، قال كوخافي إن "الجيش يعتبر قطاع غزة أقل الأماكن استقراراً في الشرق الأوسط"، مهدداً بالهجوم بقوة "كلما حدث انتهاك للسيادة أو أذى للمستوطنين".
ويذكر أن كوخافي قال لدى زيارته غرفة العمليات التي تدار منها جهود تعقب الأسرى الهاربين مساء السبت الماضي، إن لواقعة هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع "تداعيات إقليمية وانعكاس على جبهات أخرى، والجيش مستعد لجميع السيناريوهات".
ويوم الجمعة الماضي، اعتقل الأسيران محمود العارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر، واعتقل الأسيران زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في أم الغنم صباح السبت الماضي، فيما تكثف قوات الاحتلال جهودها لإلقاء القبض على الأسيرين المتبقين، مناضل نفيعات وأيهم كمامجي.
وكالة سبوتنيك