علماء يكتشفون أحد الأسباب التي تعيق علاج سرطان الأمعاء

علوم

علماء يكتشفون أحد الأسباب التي تعيق علاج سرطان الأمعاء

15 أيلول 2021 20:08

اكتشف العلماء البارزون في جامعة برمنغهام مسار غير معروف سابقاً يمنع أدوية معينة من العمل في مرضى سرطان الأمعاء.

وقال العلماء أن نتائج البحث تمهد الطريق لزيادة عدد مرضى سرطان الأمعاء الذين يمكن علاجهم بنجاح.

سرطان الأمعاء أو سرطان القولون


حيث يصيب سرطان الأمعاء، المعروف أيضاً بسرطان القولون والمستقيم، الأمعاء الغليظة التي تتكون من القولون والمستقيم، وهو رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً، حيث يتم تشخيص أكثر من 42000 شخص بسرطان الأمعاء كل عام في المملكة المتحدة مثلاً، كما أنه ثاني أكثر سرطان قاتل، حيث يموت 16000 شخص مصاب بسرطان الأمعاء في المملكة المتحدة كل عام.

واشتمل البحث الذي قادته جامعة برمنغهام على دراسة 184 عينة من الأورام والسجلات الطبية لمرضى سرطان الأمعاء المشاركين في تجربة "كوين"، التي يتم القيام بها مع الأبحاث التي أجريت على الفئران، ومزارع الخلايا، ونموذج مخبري لسرطان القولون والمستقيم غير الخبيث.

مثبطات EGFR

وأوضح المؤلف الرئيسي المشارك أندرو بيغز، أستاذ علم الوراثة والجراحة للسرطان في جامعة برمنغهام: "حوالي 60٪ من سرطانات الأمعاء حساسة للأدوية التي تسمى مثبطات EGFR التي تعمل عن طريق منع مسار تطور رئيسي في هذه السرطانات"، ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك الحساسية، في السرطانات التي يجب أن تكون حساسة لها، هذه الأدوية تعمل فقط في المرضى حوالي 50٪ من الوقت."

وأضاف الدكتور فيدور بيرديتشفسكي، كبير الباحثين المشاركين، من جامعة برمنغهام: "لقد وجد العلماء سابقاً أنه إذا كان لدى مرضى سرطان الأمعاء طفرة في جين يسمى RAS، فلن تعمل مثبطات EGFR". "ومع ذلك، فقد اكتشف بحثنا الآن مسار جديد يتضمن بروتين تتراسبانين يسمى TSPAN6 والذي غالباً ما يكون غير نشط في مرضى سرطان الأمعاء وهذا يجعل هذه الأدوية أقل فعالية، وبشكل حاسم، يُظهر بحثنا أيضاً أنه إذا كان هذا المسار نشطاً في سرطان المريض، فسيعمل الدواء، بغض النظر عما إذا كان لديهم طفرة في RAS أم لا."

واستنتجت المؤلفة الأولى، الدكتور ريجينا أندريجيس، زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة برمنغهام: "هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن بروتين تتراسبانين متورط بشكل مباشر في سرطان الأمعاء، تظهر نتائج أبحاثنا أن هذا المسار الجديد يمكن أن يكون بمثابة علامة بيولوجية للعلاج بالأدوية المضادة لـ EGFR في سرطان الأمعاء، مما يزيد من فرصة المريض للبقاء على قيد الحياة وعدد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من هذه الأدوية."

هذا ويستعد الباحثون الآن لإجراء تجربة سريرية لاستخدام هذه العلامة لتحديد المرضى الذين يعانون من عدم فاعلية العلاج المضاد لـ EGFR.

المصدر: Birmingham Health Partners