يخيم التوتر على أزمة سد النهضة، رغم تدخل مجلس الأمن الذي دعا فيه أطراف سد النهضة الإثيوبي لاستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي، إلا أن مواصلة الأطراف في اتهام بعضها بعدم الرغبة في الوصول إلى اتفاق بعد عشر سنوات من المفاوضات يرسم الكثير من علامات الاستفهام حول نجاح المفاوضات في المستقبل القريب.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الخميس، مصر والسودان بأنهما سبب تأجيل لمفاوضات الثلاثية بشأن بناء سد النهضة، معتبرا بأن البيان الصادر من مجلس الأمن يدعم الموقف الأثيوبي.
حيث نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، عن مفتي قوله في إفادة إعلامية أسبوعية، بأن السودان ومصر نقلتا مسألة السد مرة أو مرتين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومع ذلك، فهذه قضية تنمية وليست قضية أمنية.
وأشار المتحدث إلى أن سد النهضة ليس قضية يعنى بها مجلس الأمن الدولي لأنها مسألة تنمية واستخدام المياه، مضيفا أن المنتدى المناسب لحل هذه المشكلة هو الاتحاد الأفريقي كما أشارت إثيوبيا مرارا وتكرارا.
واعتبر مفتي بأن: "السبب الرئيسي لتأخير المفاوضات هو إحجام السودان ومصر عن الدخول فيها، لكن لا بديل عن مفاوضات ثلاثية قبل ذلك أو الآن، ما هو قادم هو أنها لن تنتهي إلا بمفاوضات ثلاثية".
وأوضح المتدث الإثيوبي بأنه لا يمكن القول على وجه اليقين متى ستبدأ المحادثات، مبيناً بأن إثيوبيا حريصة على بدء المحادثات قريبا لأنها كانت تشهد نتائج جيدة.
وأضاف: "كان هناك العديد من الأشياء التي قربتهم (البلدان) من بعضهم البعض، وهناك قضايا نحن قريبون لها من الناحية القانونية والفنية. يمكننا إنهاء الباقي، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنجاز الأمور".
وأشار مفتي إلى أن البيان الذي أدلى به رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الموضوع، يدعم موقف إثيوبيا.
ويذكر أن مصر والسودان رحبتا ببيان مجلس الأمن الذي صدر بالأمس، فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم، بأن مصر تلقت رؤية وخطة عمل من الكونغو الشعبية، الرئيسة الحالية للاتحاد الإفريقي، ترسم مسار المفاوضات حول سد النهضة خلال الفترة المقبلة.
المصدر: سبوتنيك