دراسة تكشف السبب المرتبط بالضعف الإدراكي عند مرضى الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء والضعف الإدراكي

وفي سنغافورة، تم الإبلاغ عن معدل انتشار مرض الذئبة الحمراء في مرحلة الطفولة بنسبة 14.2 لكل 100،000 طفل، بينما يبلغ معدل انتشار مرض الذئبة الحمراء عند البالغين 40 لكل 100،000 من السكان البالغين.

إن الخلل المعرفي شائع لدى مرضى الذئبة الحمراء، حيث أظهرت دراسات سابقة أن 25٪ من مرضى الذئبة الحمراء يعانون من خلل إدراكي، مقارنة بـ 7.3٪ لدى الأفراد الأصحاء الذين يتطابقون مع العمر والجنس، ويشتمل الخلل المعرفي الشائع الذي أظهره مرضى الذئبة الحمامية المجموعية على ضعف وقت رد الفعل البسيط، والانتباه المستمر والمختار، والبحث في الذاكرة، والذاكرة العاملة، والذاكرة قصيرة المدى، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة المرتبطة بالصحة وتأثير سلبي على التدريب المهني.

الآلية العصبية التي تؤدي إلى الخلل المعرفي

ولا تزال الآلية العصبية التي تؤدي إلى الخلل المعرفي لدى مرضى الذئبة الحمراء غير معروفة، حيث حاول الباحثون في كلية الطب في NUS الكشف عن مثل هذه الآليات من خلال اعتماد التصوير بالرنين المغناطيسي غير الغازي لدراسة أدمغة المرضى، وخاصة المادة البيضاء في الدماغ، إلى جانب التقييم النفسي العصبي المحوسب، وتقع المادة البيضاء تحت قشرة المادة الرمادية في دماغ الإنسان وتتألف من ملايين حزم الألياف العصبية التي تنقل الإشارات إلى مناطق مختلفة من الدماغ.

يقود هذه الدراسة البروفيسور خوان هيلين زو ، من مركز النوم والإدراك ونائب مدير مركز أبحاث الرنين المغناطيسي المترجم في طب جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسور أنسيلم ماك، وهو عالم طبي في قسم أمراض الروماتيزم في قسم الطب، وقامت المجموعة بالتحقيق في تغيرات المياه الخالية من المادة البيضاء في الدماغ في مرض الذئبة الحمراء، حيث يشير الماء الخالي من المادة البيضاء إلى جزيئات الماء المحيطة بالمادة البيضاء في الدماغ والتي تكون قادرة على الانتشار دون عوائق.

الذئبة الحمراء والجهاز العصبي

كما قارن الباحثون إشارات الماء الحر في مرضى الذئبة الحمراء بدون مظاهر عصبية نفسية علنية سريرياً مع مجموعة من المشاركين الأصحاء المتطابقين باستخدام تقنية نشر الماء الجديدة، وتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، واكتشفوا أن المرضى الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء لديهم ماء خالٍ من المادة البيضاء أعلى بكثير من نظرائهم الأصحاء، مما يشير إلى احتمال تدهور الأوعية الدموية الدقيقة أو الالتهاب، وكانت هذه الزيادات في الماء المجاني مرتبطة بشكل كبير بالضعف الإدراكي، وخاصة الاهتمام المستمر، بالإضافة إلى الجرعة التراكمية من المنشطات الطبية.