باحثون يقولون إن الهرم القديم المصنوع من الرماد البركاني قد بني على الأرجح "لتهدئة غضب الأرض"

منوعات

باحثون يقولون إن الهرم القديم المصنوع من الرماد البركاني قد بني على الأرجح "لتهدئة غضب الأرض"

22 أيلول 2021 19:15

يقول الباحثون أن "الهياكل الضخمة أو الأهرامات كانت تعتبر استعارات للجبال المقدسة"، وأن الهرم الموجود في موقع سان أندرياس ربما كان يُنظر إليه على أنه نوع من الحماية من البركان.

الانفجار البركاني الذي أغرق حضارة المايا


في حين أن الانفجار البركاني القوي الذي حدث في منتصف الألفية الأولى أغرق حضارة المايا، يشير بحث جديد إلى أن الأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى تتعافى المنطقة.

كما غطى ثوران تييرا بلانكا جوفن، الذي حدث فيما ما يسمى الآن السلفادور الحديثة، منطقة نصف قطرها 35 كم بطبقة من التيفرا يصل ارتفاعها إلى الخصر، وأدى إلى فترة تاريخية تُعرف باسم "مايا هياتوس"، حيث أشارت وسائل الإعلام إلى أنه كان لابد من التخلي عن مجتمعات المايا حول ذلك البركان.

هرم لاكامبانا

وسعياً لتقييم تأثير هذه الكارثة على المجتمعات المحلية في ذلك الوقت، قام أكيرا إيتشيكاوا، عالم الآثار بجامعة كولورادو بولدر، بالتحقيق في موقع سان أندرياس، حيث توجد بقايا مستوطنة المايا التي تضم الهرم المعروف باسم لاكامبانا.

وخلال دراسته، قرر إيشيكاوا أن بناء الهرم بدأ "في غضون الخمس إلى 30 عاماً الأولى بعد الانفجار البركاني، وليس بعد أكثر من 80 عاماً".

ويفترض إيتشيكاوا أيضاً بأن "الناجين أو المستوطنين بذلوا جهوداً كبيرة لبناء مبانٍ عامة ضخمة بعد الثوران مباشرة، باستخدام كميات كبيرة من التيفرا البركانية كمواد بناء."

واقترح عالم الآثار كذلك أن الهرم، المبني من مزيج من التيفرا البركانية والتراب، ربما كان يُنظر إليه على أنه نوع من الحماية من البركان.

الهياكل الأثرية أو الأهرامات بمثابة استعارات للجبال المقدسة

وقال إيشيكاوا: "كانت الهياكل الأثرية أو الأهرامات بمثابة استعارات للجبال المقدسة"، وبحسب ما ورد قال الباحث أنه ونظراً لأن البعض قد ينظر إلى الانفجار البركاني على أنه "علامة على الأرض الغاضبة"، فقد يُنظر إلى بناء مبنى ضخم من الرماد البركاني كطريقة لتهدئة الغضب المفترض.

ويضيف، في الوقت نفسه، أن مشروع البناء هذا "ساعد أيضاً في إعادة ترسيخ النظام الاجتماعي والسياسي" في الوادي.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال