ركوب الدراجات والمشي واستخدام وسائل النقل العام قللت من خطر الإصابة بأمراض خطيرة والموت المبكر

علاقة المشي بأمراض القلب

وصرح مؤلفو الدراسة بأن "السفر النشط يُعترف به بشكل متزايد كمصدر مهم للنشاط البدني، لقد هدفنا إلى وصف الارتباطات بين وضع التنقل وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وجميع أسباب الوفيات."

ودرس العلماء 300 ألف مسافر على مدار 25 عاماً في إنكلترا وويلز، ووجدوا أن الأشخاص الذين يمشون أو يقودون الدراجة إلى العمل أقل عرضة للوفاة أو الإصابة بأمراض خطيرة، مقارنة بمن يتنقلون بالسيارة. ولاحظ مؤلفو الدراسة، ريتشارد باترسون من جامعة كامبريدج، وأنتوني لافيرتي، من جامعة إمبريال، لندن: "نحن نعلم أن النشاط البدني يؤدي إلى العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان وحتى الاكتئاب."

استنتاجات الدراسة

بالمقارنة مع الأشخاص الذين يقودون سياراتهم، فإن أولئك الذين ركبوا الدراجات إلى العمل كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 20٪ بشكل عام، وكان لديهم أيضاً خطر أقل بنسبة 24 ٪ للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية و 16 ٪ أقل من خطر الوفاة من السرطان، كما كانت هذه المجموعة أيضاً أقل عرضة بنسبة 11٪ لتشخيص الإصابة بالسرطان.

كما ارتبط المشي إلى العمل بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 7٪ ، وقال المؤلفون أن التأثير على معدلات الوفاة بسبب السرطان وأمراض القلب لم يتضح، والسبب في نقص البيانات هو أن المشاة كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا أقل رفاهية ولديهم ظروف صحية أساسية تتعارض مع الفوائد الصحية الإيجابية.

وكان لدى ركاب القطارات مخاطر أقل للوفاة الإجمالية بنسبة 10٪ مقارنة بمن قادوا سياراتهم إلى العمل، وكان لديهم خطر أقل بنسبة 21 ٪ للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و 12 ٪ أقل من خطر تشخيصهم بالسرطان، واقترح الباحثون أن معظم الأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل العام إما يركبون الدراجات أو يسيرون على الأقدام إلى محطات النقل الخاصة بهم.

فوائد ركوب وسائل النقل العام

وقال باترسون ولافيرتي: "في حين أن العديد من الأشخاص لا يستطيعون المشي أو ركوب الدراجة في تنقلاتهم بالكامل، فإن دمج بعض الرحلات النشطة قد يكون مفيداً"، وأضاف الباحثون أنه إذا كان عدد أكبر من الركاب يدعمون وسائل بديلة ونشطة للوصول إلى العمل والعودة منه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فوائد أخرى مثل تحسين جودة الهواء.