يواصل زعماء الكيان الإسرائيلي تأكيد الأمر البديهي بأنهم في سباق وتحد دائمين حول من منهم أشد تعنتا وتطرفا في التصدي للقرارات الدولية ولمشاريع السلام في المنطقة وإعادة الحقوق لأصحابها ووقف تعديات هذا الكيان على أراضي الغير، فقد كان منطلق هجوم نتنياهو على خليفته بينيت الذي أطاح به وتولى رئاسة الوزراء في إسرائيل بأن الأخير لا يستطيع الوقوف بوجه الولايات المتحدة ورفض مطالبها التي لا تخدم سياسة العدوان الإسرائيلي.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بأنه قال لا لبايدن ثلاث مرات خلال لقائهما في البيت الأبيض في آب الماضي.
حيث قال بينيت خلال اجتماع مع قادة مجلس "يشع" الاستيطاني: "قلت لبايدن "لا" ثلاث مرات"، مضيفا: "مرة بشأن المسألة الإيرانية، لا يمكنني أن أقول لكم بالضبط بخصوص ماذا – طلبوا شيئا وقلت لا. المرة الثانية بشأن القنصلية الأمريكية في القدس – هذا لن يحدث. والمرة الثالثة كانت بشأن المستوطنات".
وشدد بينيت خلال لقائه مع قادة المستوطنات بأن عمليات البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية لن تتباطأ على الرغم من الضغوط الأمريكية.
وقال: "نحن ندرك ما يقوله الديمقراطيون: إن المستوطنات غير قانونية وكل ذلك، طلبوا مني أن يكون البناء أقل، يا رفاق، أنتم تعرفون من أين أتيت، أنا ملتزم تجاهكم – كما كان الأمر في السابق فسيبقى كذلك".
وأضاف: "أتدركون ما هو أهم استنتاج خرجت به من زيارتي إلى الولايات المتحدة؟ إن لم أكن لنفسي فمن سيكون لي".
ويذكر أن بينيت التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض أواخر شهر آب الماضي في أول زيارة يقوم بها إلى واشنطن بعد توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية.