أعربت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الاثنين، عن استيائها من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "المغرض"، ورأت أنه يدمر المسار الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله: إن "التقرير الذي أصدره مدير الوكالة الدولية، روفائيل غروسي، خاطئ وغير دقيق"، مضيفاً إن "غروسي ومساعدوه يعلمون جيداً أن البيان المشترك بعد محادثات إيران مع الوكالة لا يشمل كاميرات المراقبة في مجمع كرج بسبب العمل التخريبي الذي حصل في المجمع في تموز/يوليو الماضي، حيث يخضع المجمع حالياً لتحقيقات أمنية".
ولفت كمالوندي إلى أن "مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أوضح ذلك خلال زيارته الأخيرة لمقر الوكالة الدولية في فيينا وأكد استثناء مجمع كرج من عملية تبديل بطاقات الذاكرة للكاميرات، وبيّن لمدير الوكالة الدولية أسباب ذلك".
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صدر أمس الأحد، أن إيران "تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين يسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في البلاد"، مشيرة إلى أن "إيران سمحت لمفتشيها باستبدال بطاقات الذاكرة في معظم المعدات والأجهزة وفقاً لما اتفق عليه الجانبان في 12 أيلول/سبتمبر الماضي"، وأضافت إن "إيران لم تسمح بحدوث ذلك في ورشة تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في مدينة كرج".
من جانبه، قال مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، إن "تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كاميرات مجمع "تساي" غرب العاصمة طهران، لم يكن دقيقاً ويتجاوز التفاهمات الواردة في البيان المشترك".
يذكر أن العاصمة النمساوية فيينا شهدت، بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، 6 جولات من المفاوضات بين طهران والدول المعنية بالاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، للوصول إلى تسوية تعيد إحياء الاتفاق النووي.
وطلبت إيران تعليق مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي لحين تسلم الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي السلطة، لكن لم يجر الاتفاق على موعد استئناف المفاوضات حتى بعد تسلم رئيسي مقاليد الحكم في طهران.
المصدر : وكالة سبوتنيك