أفاد تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية أمس الاثنين بأن القائد العام لـ "قوات سورية الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أكد أن "بايدن وعدنا بأنه لن يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان".
ولفت عبدي للصحيفة إلى أن "القلق انتاب سكان المنطقة مما حدث في أفغانستان، مضيفاً: "لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه".
وكان البيت الأبيض أرسل الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في زيارة غير معلنة لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" في شرق سوريا.
وذكرت الصحيفة أن لدى الولايات المتحدة 900 جندي في شرق سوريا، وهذه القوات موجودة رسمياً لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" في القضاء على آخر أثر لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مثلث أضلاعه هي الحدود التركية والعراقية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
كما تعمل هذه القوات أيضاً عمل حاجز لمنع التوغلات التركية ضد الأكراد، الذين يعتبرهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إرهابيين"، ولمنع "النظام" السوري و"داعميه في إيران، التي لها أهدافها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة" من "الاستيلاء على المنطقة".
ويصر الأمريكيون، بحسب التقرير، على أن موقفهم الرسمي هو البقاء في سوريا، وفي العراق المجاور، حتى "هزيمة الدولة الإسلامية بشكل نهائي".
وأعلن عبدي للصحيفة من مقره بالقرب من مدينة الحسكة: "طمأنونا أن هذه ليست أفغانستان. قالوا إن السياسة [الأمريكية] هنا مختلفة تماماً"، لافتاً إلى أنه يفضل أن "يتعهد الأمريكيون بالبقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع السوري"، وذلك لأنه، وبوجود عسكري أمريكي، "ستكون لديه آمال كبيرة في الفوز بالاعتراف الرسمي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة بالحكم الذاتي الكردي - وربما أيضاً للمناطق النائية ذات الأغلبية العربية في محافظتي الرقة ودير الزور، الخاضعة لسيطرته أيضاً".
وأضاف: "نعتقد أن إدارة بايدن تراجع على الأقل القضايا قبل اتخاذ القرارات"، موضحاً أنه "كان يبدو أن الإدارة السابقة تتخذ قراراتها عبر تويتر. آمل ألا تكون هذه الإدارة تسير على النحو ذاته".
صحيفة التايمز