أفاد موقع "دويتش فيله" الألماني بأن الادعاء الاتحادي الألماني أعلن أمس الجمعة أن مداهمة فندق في مدينة دوسلدورف أسفرت عن القبض على تركي اشتُبه بتجسسه لصالح تركيا.
وقال المدعي العام الاتحادي بيتر فرانك إن المشتبه به علي د. يخضع للتحقيق بتهمة جمعه معلومات عن أنصار "حركة غولن" في منطقة كولونيا.
ما الذي أثار التحقيق؟
في 17 أيلول/سبتمبر المنصرم، اكتشف موظف في فندق "niu Tab" في مدينة دوسلدورف أن بحوزة أحد النزلاء سلاح، فأبلغ قوات الشرطة الخاصة التي فتشت الفندق لساعات وطوقت الشوارع المحيطة.
ثم عثر المحققون على مسدس و200 طلقة ذخيرة بحوزة المشتبه به، إلى جانب وثائق تحتوي على أسماء أنصار "حركة غولن"، وقالت السلطات إنها أخطرت الأشخاص الواردة أسماؤهم في الوثائق ليأخذوا حذرهم.
يظن المدعون أن علي د. كان يتصرف بإمرة جهاز المخابرات التركي وتحت إشرافه، وتزعم السلطات أن الرسائل على هاتفه الخلوي توحي بالشيء نفسه. والمشتبه به في الحجز حالياً.
وجرى التحقيق مع علي د. في البداية للاشتباه في ضلوعه بارتكاب جريمة وانتهاك قوانين الأسلحة الألمانية.
وقال المتحدث باسم المدعي العام الاتحادي، أمس الجمعة، إن "أدلة كافية" ظهرت منذ ذلك الحين لجعل القضية مسألة مكافحة تجسس.
ما هي حركة غولن؟
"حركة غولن" هي حركة إسلامية تأسست في تركيا منذ عقود، ولها أتباع في جميع دول العالم، بينها ألمانيا.
ويقيم زعيم الحركة فتح الله غولن حالياً في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وكان مقرباً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفاً له، لكن دب بينهما خلاف علني عندما أجرت الشرطة المؤيدة لغولن في تركيا سلسلة من الاعتقالات في كانون الأول/ديسمبر 2013، طالت العديد من حلفاء أردوغان، بينهم نجله.
ويلقي أردوغان باللوم على الجماعة وفصيل عسكري مؤلف من أنصار غولن في محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو 2016، ومنذ ذلك الحين، صنفت الحكومة التركية حركة غولن بأنها شبكة إرهابية ووجهت إليها تهمة التسلل وتخريب مؤسسات الدولة.
كما ضغط أردوغان على الولايات المتحدة لتسليم غولن، ودعا ألمانيا لكبح جماح مؤيديه لديها واتخاذ إجراءات ضدهم.
دويتش فيله