حذرت الصين من أن الحرب العالمية الثالثة قد تندلع "في أي وقت"، بعد أن أرسلت عشرات الطائرات الحربية إلى المجال الجوي في تايوان.
وذكر مقال نشر في صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الثلاثاء الماضي أن "التواطؤ" بين الولايات المتحدة وتايوان كان "وقحاً"، حتى إن الوضع "لم يدع تقريباً أي مجال للمناورة، ويترنح على حافة المواجهة".
وزعم المقال أن الشعب الصيني مستعد لدعم حرب واسعة النطاق مع الولايات المتحدة، محذرة جزيرة تايوان من "اللعب بالنار".
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه تحدث إلى نظيره الصيني، شي جين بينغ، بشأن تايوان واتفقا على الالتزام باتفاق تايوان مع استمرار تصاعد التوترات بين تايبيه وبكين، دون أن يوضح ماهية الاتفاقية التي أشار إليها.
وزعمت صحيفة "ديلي ميل" أن نحو 150 طائرة حربية صينية اخترقت المجال الجوي التايواني منذ الجمعة الماضي، بينها 56 طائرة يوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة أن الرئيسة التايوانية، تساي إنغ وين، تعهدت الثلاثاء المنصرم بـ "القيام بكل ما يلزم" لحماية تايوان من الغزو، مشيرة إلى أنه بدون مساعدة من حلفاء البلاد، سينتصر "الاستبداد" على "الديمقراطية".
يأتي هذا في الوقت الذي شوهدت فيه حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث" وهي تبحر في بحر الفلبين في تدريب مشترك مع حاملتي الطائرات الأمريكيتين "يو إس إس رونالد ريغان" و"يو إس إس كارل فيجن" والمدمرة اليابانية "جيه إس آيس".
وأثارت التحركات الأخيرة عبر مضيق تايوان التي قامت بها البحرية البريطانية والبحرية الأمريكية، إلى جانب اتفاقية "أوكوس" الأمنية الجديدة، غضب بكين، ودفعت إلى مزيد من عروض القوة في بحر الصين الجنوبي.
غضبت الصين من الاتفاقية كونها تهدف إلى تغيير ميزان القوى في بحر الصين الجنوبي، حيث تكافح لتمنع الغرب من السيطرة على دول أصغر مثل تايوان وفيتنام والفلبين، بغية ألا تحاصرها، كما تعدّ أن جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
النهضة نيوز - وكالات