قال النائب أنور الخليل، في تصريح علّق فيه على مقررات الجلسة المشتركة للجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والشؤون الخارجية والمغتربين، التي درست اقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية، قال إن "اليوم يومٌ أسود في تاريخ تشريع قوانين الانتخاب لمجلس النواب".
وأوضح الخليل "يوم أسود لأننا لم نتجرأ أن نخرج من مستنقع القوانين المذهبية والطائفية، إلى انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، مع قانون وطني يذهب بنا إلى الدولة المدنية دولة القانون والمؤسسات، حيث يكون اللبنانيون على قدم المساواة في جميع الحقوق والواجبات، ولأننا لم نتجرأ أن نُخفّض سن الاقتراع إلى 18 سنة لتمثيل الفئات الشابة في الحلقة الانتخابية والتشريعية، ولأننا لم نتجرأ أن نضع كوتا للنساء الذين يُشكلون على الأقل نصف المجتمع اللبناني".
ولفت إلى أن "أسوأ ما سمعته اليوم من نقاش يدور حول اقتراع المغتربين، إذ لم أحسب أنني سأحيا إلى يوم يُقلل فيه مجلسنا النيابي قيمة الاغتراب اللبناني بهذه المناقشة التي طُرِحت، وكأنهم يُعطون حقاً ليس لهم. فحصر انتخاب المقيمين خارج لبنان بنسبة مقاعد هو تغريمٌ وتحقير للاغتراب وهو يعمّق الشرخ المذهبي في الخارج، كما يفتح المجال أما لعبة الرشاوى والابتزاز. للمغتربين حق دستوري بالاقتراع لكامل أعضاء المجلس النيابي الـ 128".
وأشار إلى أن "قانون ٤٤/٢٠١٧ ينطوي في مواده على التباسات عميقة وهو قانون غير دستوري شأنه شأن جميع القوانين الانتخابية التي جرت على أساسها الانتخابات النيابية منذ "الطائف" وحتى الآن".
