تسجيل أدنى درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية خلال الأشهر الستة الماضية

الظلام القطبي

وأشار المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج، وفقاً لتقرير سي إن إن، "بالنسبة لفترة الظلام القطبي، من نيسان إلى أيلول، كان متوسط ​​درجة الحرارة -60.9 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لتلك الأشهر".

يشير التمييز الزمني من نيسان إلى أيلول إلى فترة الظلام القطبي، وفي حالة القطب الجنوبي، يحدث هذا الليل القطبي عندما تغرب الشمس ويغلف الظلام الأرض، ويستمر من الاعتدال الربيعي إلى الاعتدال الخريفي حتى تشرق الشمس مرة أخرى.

أبرد شتاء في القطب الجنوبي

وفي شتاء عام 2021 ، شهدت القارة القطبية الجنوبية ثاني أبرد شتاء لها وسجلت درجات حرارة في أشهر "حزيران وتموز وآب، عند 3.4 درجة مئوية أقل من متوسط ​​1981 إلى 2010 والذي بلغ - 62.9 درجة مئوية.

وهذا هو ثاني أبرد شتاء على الإطلاق، بعد عام 2004 في سجل الطقس لمدة 60 عاماً في محطة أموندسن سكوت ساوث بول".

وأشار المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج إلى أن "البرد غير العادي" يُعزى إلى فترتين ممتدتين من الرياح المحيطة بالقارة والتي كانت أقوى من المتوسط، والتي تميل إلى عزل الغطاء الجليدي عن الظروف الأكثر دفئاً، كما لوحظت دوامة قطبية قوية في الغلاف الجوي العلوي، مما أدى إلى ثقب كبير في الأوزون،و يبدو أن ثقب الأوزون قد بلغ ذروته، مع الإبلاغ عن القياسات الأولية أنه يقع في الربع العلوي، أي أعلى 25٪، من أحداث تقليل الأوزون منذ عام 1979".

ومع ذلك، وعلى الرغم من البرودة القياسية، شهدت القارة القطبية الجنوبية تقلبات شديدة في درجات الحرارة في العقود القليلة الماضية، ووفقاً لتوم سلاتر، زميل باحث في مركز المراقبة القطبية والنمذجة بجامعة ليدز: "على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بنحو 1.1 درجة في المتوسط ​​خلال 150 عاماً الماضية، فقد ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من العالم بمعدلات مختلفة بسبب التغيرات الطبيعية في النظام المناخي مثل الغطاء السحابي والغطاء الأرضي وأنماط دوران الغلاف الجوي.

تقلبات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية

وأضاف سلاتر: "ارتفعت درجة حرارة أقطاب الأرض بشكل أسرع من أي مكان آخر، ويرجع ذلك أساساً إلى ذوبان الجليد والثلج، وعلى الرغم من أن القارة القطبية الجنوبية شهدت شتاءً بارداً هذا العام، فقد ارتفعت درجة حرارة الأجزاء الواقعة في أقصى شمال القارة القطبية الجنوبية خمس مرات أسرع من المتوسط ​​العالمي، وهذا أسرع من أي مكان آخر في نصف الكرة الجنوبي".