رئيس المجلس الوطني السويسري: قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي كان خاطئاً

وأكد قاليباف خلال الاجتماع إنه: "وفقاً لقانون الإجراء الاستراتيجي، تريد إيران الحصول على تطمينات بأن أمريكا تخلّت عن سياسة الضغوط القصوى، وأن أي اتفاق ينبغي أن يؤدي إلى إلغاء الحظر وانتفاعها من مصالح الاتفاق النووي".

وأعرب عن ثقته من أن "العلاقات بين البرلمانين الإيراني والسويسري ومجموعتي الصداقة البرلمانية في كلا البلدين من شأنها أن ترتقي بمستوى العلاقات الاقتصادية والزراعية التي تروم إليها الحكومة السويسرية"؛ داعياً إلى "تفعيل دور أصحاب القطاع الخاص في هذا الخصوص".

ورأى قاليباف أن الاتفاق النووي "وثيقة دولية موقعة بين إيران وسائر الدول، وحازت على مصادقة مجلس الأمن والأمم المتحدة؛ لكن الأمريكيين في عهد ترامب عمدوا إلى الانسحاب من هذا الاتفاق، وما أثار الاستغراب هنا أن العالم لم يتخذ موقفاً مناسباً تجاه سلوك واشنطن".

وأشار إلى أن "الإدارة الديمقراطية في واشنطن، انتهجت ذات السياسة التي كان عليها ترامب لكن بلغة مختلفة؛ دون أن تصدر أي خطوة عملية عن هؤلاء"، مؤكداً أن "لا يمكن القبول بأن يتوقع هؤلاء من إيران أن تلتزم بتعهداتها النووية، دون أن ينطبق ذلك عليهم".

وتطرق قاليباف إلى تحركات الكيان الصهيوني المناوئة للمصالح الإيرانية في المنطقة؛ مبيناً أن "نشاطات الكيان المحتل تجري بضوء أخضر وتعاون الأمريكيين"، وأردف إن "هذا سلوك من شانه أن يؤثر سلباً في مسار الاتفاق النووي".

وانتقل إلى الوضع الراهن في أفغانستان؛ قائلاً إن إيران "احتضنت على مدى عقود الملايين من أبناء الشعب الأفغاني على أراضيها، وقدمت إليهم الخدمات الأمنية والغذائية والصحية والعلاجية، بالرغم من كافة الضغوط الاقتصادية والحظر غير القانوني الأمريكي المفروض عليها".

وحذر قاليباف من أن "تجاهل القضية الأفغانية سيؤدي في المستقبل القريب إلى كارثة إنسانية تصل تداعياتها إلى أعماق أوروبا وأمريكا الشمالية قطعاً".

من جانبه، أكد رئيس البرلمان السويسري، أنداراس إيبي، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتخذ قراراً خاطئاً بالانسحاب من الاتفاق النووي، وقال إن إيران تؤدي دوراً هاماً في المنطقة ولها تاريخ غني وتمتلك غابات واسعة وموارد طبيعية.

وأضاف إيبي إن "قضية الأمن الغذائي تحظى بأهمية، ونحن ندرك أنها تمثل تحدياً؛ نحن نرغب في التعاون مع إيران نظراً لوجود المياه الغزيرة بسويسرا والكثير من الأراضي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفي ختام اللقاء، دعا رئيس المجلس الوطني السويسري إلى "إيفاد وفد من نشطاء الوسط الزراعي والثقافي الإيرانيين، في العام 2023 وبعد تراجع جائحة كورونا، إلى سويسرا، وإلى أن تكثف السفارة الإيرانية في بيرن التواصل مع الحكومة السويسرية".