أخبار لبنان

اتصالات لاستئناف جلسات مجلس الوزراء وميقاتي لا يفكر بالاستقالة

24 تشرين الأول 2021 09:27

أثارت آلية عمل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، حفيظة بعض الأطراف السياسية اللبنانية، إلا أن اعتراضها أدى إلى وقوع أحداث الطيونة مما تسبب بتعليق جلسات مجلس الوزراء من قبل الثنائي الشيعي حتى إيجاد مخرج لقضية القاضي البيطار وكشف حقيقة ما جرى في الطيونة.

وبحسب موقع لبنان24، فإن الاتصالات البعيدة عن الأضواء لتأمين الاجواء الملائمة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، مازالت مستمرة، إلا أن المعطيات المتوافرة تسير الى ان لا جلسة هذا الاسبوع ما يؤشر إلى استمرار الأمور على حالها راهنا.

ونقل الموقع قول مصادر وزارية ل الديار، تأكيدها عدم وجود أي جديد على الوضع الحكومي، معربة عن أملها في ان يحمل الاسبوع المقبل تطورات ايجابية تؤدي الى الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء.

وأضافت المصادر أن الاتصالات والمحاولات مستمرة لإيجاد مخرج للوضع المتأتي عن قضية القاضي البيطار واعتراض الثنائي الشيعي عليه والمطالبة بكف يده، لكنها لفتت إلى أن هذه المحاولات لم تتوصل الى نتائج ملموسة، معربة عن خشيتها من أن تطول فترة الانتظار وغياب جلسات مجلس الوزراء.

إلا أن المصادر أوضحت بأن الحكومة ليست مشلولة وبأن الرئيس ميقاتي يعقد اجتماعات وزارية مهمة لبحث ومعالجة القضايا والمشاكل الآنية، إن على صعيد الوضع المالي أم على صعيد أجواء التفاوض مع صندوق النقد الدولي وخطة التعافي الاقتصادي، أو على صعيد الإسراع في خطوات عملية لمعالجة أزمة الكهرباء.

كما أكدت مصادر مطلعة بأن الرئيس ميقاتي في ضوء التطورات الأخيرة الضاغطة اختار خيار استمرار الحكومة وعدم الجنوح الى الاستقالة أو التفكير بذلك، لأن استقالة الحكومة تعني تحوّلها إلى تصريف أعمال في ظرف أن البلاد بحاجة إلى حكومة لمواجهة التحــديات على كل الصــعد، ولذلك فان الرئيــس ميقاتي رغم الاهتزاز الأخير في الحكومة فضل استمرار تحمل المسؤولية وأن يكون رئيس حكومة أصيلة بدلا من حكومة تصريف أعمال، باعتبار أنه في هذه الحال يستطيع أن يتحرك ويقوم بنشاط أفضل على الصعيد الداخلي والخارجي.

وكشفت المصادر أن الرئيسين عون وميقاتي في الاجتماع الأخير في بعبدا أبديا رغبة وحماسة لعودة انعقاد مجلس الوزراء، لكنهما اتفقا أيضا على أن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل من دون الأخذ بعين الاعتبار موقف الثنائي الشيعي من هذا الموضوع، مشيرة إلى أن عودة جلسات مجلس الوزراء مرهونة بموقف أمل وحزب الله في هذا الشأن، وأنهما ما يزالان عند رأيهما في شأن البت بموضوع القاضي البيطار.

المصدر: لبنان24