رفض القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مقابلة مع سبوتنيك، عدَّ الأحداث في السودان انقلاباً عسكرياً، مسوغاً أنها مجرد محاولات لتصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الانتقالية.
وقال البرهان: "العالم كله في حالة ارتباك، ولكي نكون صادقين، من ينظر إلى الخريطة السياسية للسودان يجهل كثيراً من الحقائق، لكن من يعتبر هذا انقلاباً مخطئ، لأننا في السلطة، ولم يكن علينا أن نصل إلى السلطة نتيجة انقلاب، ما حدث هو تصحيح لمسارنا، وتصحيح لمرحلة انتقالية، وإذا اعتبرناه انقلاباً، يمكن اعتبار أي حركة تصحيحية في الحكومة انقلاباً، على سبيل المثال ما حصل في 12 نيسان 2019".
وأكد أن الخطوات التي اتخذها الجيش، وشملت حل الحكومة، ضرورية لتأمين الاستقرار في نهاية المطاف، مضيفاً إنه ينبغي على جيش البلاد أن يتحرك، حيث اتسمت الفترة الانتقالية بالانتهاكات وانعدام التوافق بين السياسيين.
وقال البرهان: "إذا قيمنا الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، نرى أن مسار الفترة الانتقالية مليء بالانتهاكات، وخلال الفترة الانتقالية، فشلت الأطراف في تشكيل ائتلاف، للتوصل إلى توافق حول أي موضوع، وفشلوا في الاتفاق، كما أن المجلس التشريعي ومحافظي المحافظات فشلوا في إشراك القوى السياسية المختلفة"، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك نُقل مؤقتاً من مقر إقامته بسبب معلومات عن هجوم محتمل.
وأضاف: "كانت لدينا معلومات تفيد بإمكانية استهداف [لرئيس الحكومة المقال] في اللحظة الأولى في بداية الحراك والتغيير، لذلك آثرنا إبعاده عن الأنظار، وبدأت بالفعل بعض المجموعات بالتوافد لمنزله وكان موجوداً في منزله، ولكن بعدما رصدنا بعض التحرك أبعدناه عن منزله، والآن عاد إليه مجدداً".
وأعلن البرهان، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهماً المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".
واعتقلت قوة عسكرية رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، فجر الاثنين الماضي، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد، فيما اعتُقل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين ولم يُطلق سراحهم حتى الآن".
سبوتنيك إنترناشونال