تمكنت حركة طالبان من دحر قوات المقاومة الوطنية الأفغانية المتحصنة في وادي بنجشير الذي سيطرت عليه أيضاً خلال فترة وجيزة رغم كل ما أشيع عن مناعته في وجه طالبان، ليختفي بعدها أي ذكر لقائد مقاومة بنجشير أحمد مسعود ولأتباعه من مناهضي حركة طالبان.
وبحسب موقع روسيا اليوم فقد أكد النائب السابق لحاكم ولاية بنجشير الشمالية، كبير واسيك، بأن جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية تستعد لاستئناف القتال ضد حركة طالبان.
وقال واسيك في تصريح لوكالة تاس: "يسيطر مقاتلو طالبان بالفعل على المؤسسات الحكومية في بنجشير والطرق الإقليمية، ولكن في المرتفعات وفي مناطق أخرى منفصلة من مضيق بنجشير، يجري تشكيل وحدات من مقاتلي المقاومة، التي ستستأنف قريبا القتال ضد جماعة طالبان الإرهابية".
وأضاف المسؤول الأفغاني السابق: "ليس هناك شك في أن جماعة طالبان الإرهابية تشكل تهديدا لجميع البلدان، وخاصة دول آسيا الوسطى، ومع ذلك، فإن روسيا التي لها تأثير جدي في المنطقة وفي العالم أجمع، قادرة على مقاومة طالبان ودعم شعب أفغانستان وقوات المقاومة في قتالهم ضد الإرهابيين".
ويذكر أن حركة طالبان قد سيطرت على الحكم في أفغانستان منذ منتصف آب الماضي جراء سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول وعلى جميع المناطق الأفغانية باستثناء ولاية بنجشير التي تحصنت فيها العناصر المناهضة لطالبان وبعض من قوات الجيش الأفغاني السابق لتتمكن طالبان من بسط سيطرتها على هذه الولاية في بداية أيلول الماضي، لتحكم قبضتها على عموم أفغانستان.
المصدر: روسيا اليوم