أكد مستشار السفارة الروسية لدى واشنطن، سيرغي كوشيليف، أن العلاقات الثنائية لن يجري تطبيعها ما لم تُعِد الولايات المتحدة إلى روسيا الممتلكات الدبلوماسية التي صادرتها.
وقال كوشيليف، خلال مقابلة مع قناة "آر تي في آي" أمس الجمعة: "اليوم، ليس هنالك آفاق تدفعنا للقول إننا سنكون قادرين غداً على التوصل إلى حل لمشكلة العلاقات الثنائية، وموقفنا هو أن أي تطبيع للعلاقات لن يحدث إلا بعد العودة غير المشروطة لجميع الممتلكات المصادرة إلى روسيا".
وأضاف إنه إلى جانب إعادة "المعدّات الدبلوماسية الست" التي صادرتها الولايات المتحدة على مدى السنوات العديدة الماضية، تطالب روسيا أيضاً بتعويض عن جميع الخسائر المالية التي تكبدتها والتي يمكن أن تصل إلى آلاف الدولارات.
وأكد أنه على مدى السنوات العديدة الماضية، طلب الدبلوماسيون الروس من الحكومة الأمريكية 470 مرة إتاحة الوصول إلى المعدات المصادرة من أجل إجراء جرد وتحديد حالتها.
وأشار كوشيليف إلى أن مسألة الممتلكات الدبلوماسية التي جرى الاستيلاء عليها بالنسبة لموسكو هي أكثر الأمور إثارة للقلق في العلاقات مع واشنطن التي هي بالفعل على مستوى منخفض ويمكن وصفها بأنها تمر "بأزمة عميقة".
واندلع الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الممتلكات الدبلوماسية للأخيرة في كانون الأول/ديسمبر 2016، عندما أغلق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما مجمعين دبلوماسيين روسيين في نيويورك وماريلاند وطرد 35 دبلوماسياً روسياً.
وفي عام 2017، أغلقت إدارة دونالد ترامب القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو وكذلك البعثات التجارية في مدينة نيويورك وواشنطن رداً على قرار موسكو خفض عدد الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا.
كما أغلقت الولايات المتحدة القنصلية الروسية في سياتل في العام التالي بسبب مزاعم عن تورط موسكو في تسميم العميل المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، في المملكة المتحدة، حيث دخل مسؤولو وزارة الخارجية إلى مقر إقامة القنصل الروسي عن طريق كسر جميع الأقفال هناك.
وقالت روسيا إن الإجراءات الأمريكية تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية بالإضافة إلى جوانب أخرى من القانون الدولي.
ولفت كوشيليف إلى أن روسيا والولايات المتحدة لديهما فرصة للتوصل إلى حل وسط بشأن مشكلة إصدار التأشيرات الأمريكية في روسيا حيث يجتمع دبلوماسيون من كلا البلدين على أساس أسبوعي لحل المشكلة، مضيفاً "نحن نتحدث حالياً مع وزارة الخارجية على أساس أسبوعي ونحاول حل جميع المسائل التشغيلية بالتنسيق بين السفارة والمكتب الروسي بوزارة الخارجية".
سبوتنيك إنترناشونال