اكتشاف جزيء الحمض النووي الريبي "نيكستر" الذي يثبط أورام البروستات

علاج سرطان البروستات

حددت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بالولايات المتحدة جزيء الحمض النووي الريبي الذي يثبط أورام البروستات وكشف النقاب عن عقار جديد محتمل للعلاجات المستقبلية.

وأوضح البروفيسور نوبام ماهاجان، كبير الباحثين: "الأدوية التي يجب أن نعالجها من سرطان البروستات فعالة في البداية، لكن معظم المرضى يبدأون في تطوير المقاومة، وعادة ما تتوقف الأدوية عن العمل بعد عام أو عامين، وفي هذه المرحلة، الخيارات المتاحة لهؤلاء المرضى محدودة للغاية، ولذلك فنحن مهتمون بتلبية هذه الحاجة ونعتقد أن جزيء الحمض النووي الريبي الذي حددناه قد يؤدي إلى نهج فعال ضد هذا المرض".

الحمض النووي الريبي

وعند دراسة امتداد الحمض النووي الذي يرمز لمستقبلات الأندروجين، اكتشف الباحثون أن جزءاً من جزيء الحمض النووي بجوار مستقبلات الأندروجين أنتج حمض نووي "رنا" طويل غير مشفر يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم مستقبل الأندروجين والعكس صحيح، وبسبب موقعه بجانب مستقبل الاندروجين في الجينوم، أطلق عليه الباحثون اسم نيكستر، ويعني الاسم: بجانب مستقبل الاندروجين.

سرطان البروستات

في سرطان البروستات، يكون مستقبل الأندروجين "ذكياً جداً"، وتابع ماهاجان: "يظهر بحثنا أنه يقمع القامع الخاص به، وبشكل أساسي، يرتبط بـ نيكستر ويغلقه، وهذا يعني أنه في جميع عينات سرطان البروستات التي ندرسها، نادراً ما نجد نيكستر، لأنه يتم قمعه بسبب الوجود الكثيف لمستقبلات الأندروجين في هذه الأنواع من الأورام.

وقال ماهاجان: "اكتشفنا نيكستر باستخدام عقار طوره مختبري يثبط مستقبلات الأندروجين، وعندما يتم كبت مستقبلات الاندروجين، يبدأ نيكستر في الظهور، وعندما رأينا ذلك، اشتبهنا في أننا اكتشفنا مثبط للورم".

تم تطوير الدواء، المسمى آر -9ب، للتخلص من التعبير عن مستقبلات الأندروجين بشكل عام، بدلاً من منع قدرته على الارتباط بالتستوستيرون أو تقليل مستويات هرمون التستوستيرون الكلية في الجسم فقط، ولكن في هذه الدراسة المنشورة في الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، عمل الدواء الجديد كأداة للكشف عن وجود نكستار ودوره.

جزيء نيكستر

هذا وأظهر الباحثون بعد ذلك أن استعادة التعبير عن نيكستر تسبب في تقلص الأورام في الفئران، وعلاوة على ذلك، اكتشفوا أن قسم رئيسي صغير واحد فقط من جزيء نيكستر يكفي لإغلاق مستقبلات الأندروجين.