أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال ندوة في مركز ويسلون للدراسات في الولايات المتحدة، أنه "ليس ثمة علاقة مباشرة أو حوار مباشر [بين القاهرة وطهران]، لكن نتابع عن كثب سياسات طهران وقدرتها على التأثير في الوضع في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، ونحن نعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية".
ولفت إلى أن التدخل الإيراني "له مردود عكسي، والعلاقة يجب أن تكون قائمة على الشرعية الدولية والتعاون وعدم التدخل والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، لا النفوذ"، مشدداً على "احتواء أي نفوذ نووي في المنطقة".
وعن الحوار السعودي الإيراني في الفترة الماضية، قال شكري إنه يتمنى أن يكون ذلك الحوار "بنّاء لإنهاء الحرب في اليمن".
ويذكر أن مدير دائرة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، أكد في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي، أنه إذا تحسنت علاقات بلاده والسعودية فإن ذلك سيؤثر إيجاباً في العلاقات مع دول الخليج وشمالي أفريقيا، وأبرزها مصر والسودان والمغرب، مشيراً إلى اهتمام طهران بتحسين علاقاتها مع القاهرة التي قال إن بها "مشاكل كثيرة".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران عقب اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، إذ قرر قائد الثورة آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر رداً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وزادت الخلافات بين البلدين إثر قرار الرئيس الراحل أنور السادات في شباط/فبراير 1980، استضافة شاه إيران محمد رضا بهلوي، فيما بقي مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدرجة بعثة رعاية مصالح.
وبذل جهود من الطرفين لعودة العلاقات، والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2003، على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.
وكالة سبوتنيك