أثرت الضغوطات التي سببتها الأشهر الثمانية عشر الماضية على الجميع، وأظهر بحث جديد أنه قد أثر حتى على الدورات الشهرية والدافع الجنسي.
دراسة تثبت التأثير السلبي لجائحة كورونا على الدورات الشهرية والدافع الجنسي عند النساء
تأثير كورونا على الصحة الإنجابية
في أول دراسة من نوعها لاستكشاف الموضوع بالتفصيل، قام باحثون من جامعة ترينيتي، دبلن، باستطلاع آراء 1335 امرأة في سن الإنجاب.
أظهرت النتائج أن الوباء "يستمر في إنتاج تأثير كبير على الصحة الإنجابية للإناث" مع مستويات عالية من التوتر وأنماط النوم المضطربة التي تسهم في اضطرابات الدورة الشهرية.
تغير الدورات الشهرية
تقول أكثر من نصف النساء إنهن مررن بتغييرات في دورتهن الشهرية مع زيادة فترات الحيض الشديدة والأكثر ألماً، كما لاحظت 64٪ من النساء أن أعراض الدورة الشهرية أصبحت أكثر حدة.
وأبلغت النساء اللواتي عانين من اضطرابات في دورة نومهن عن تغيير شامل في الدورة الشهرية ومدة الدورات الشهرية.
وأظهرت الدراسات السابقة أن قلة النوم والتوتر المتزايد يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية.
انخفاض الدافع الجنسي
ولكن البحث الجديد وجد أيضاً أن 54٪ من النساء عانين من انخفاض الدافع الجنسي مقارنة بأوقات ما قبل الجائحة، وقد يكون هذا الرقم مرتبطاً بزيادة معدلات الاكتئاب والقلق لدى النساء في فترة الحيض خلال الـ 18 شهر الماضية، فضلاً عن أنماط النوم السيئة.
وقالت الدكتورة ميشيل ماهر التي أجرت الدراسة: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الحاجة الحقيقية لتوفير الرعاية الطبية المناسبة ودعم الصحة العقلية للنساء المصابات باضطرابات الدورة الشهرية، بالنظر إلى العبء النفسي غير المسبوق المرتبط بالوباء".
اضطرابات في الإنجاب
"نحن نشجع النساء اللواتي يعانين من أي اضطرابات في الإنجاب، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو فترات الألم أو الغزارة، أو انخفاض الدافع الجنسي، بالإضافة إلى اضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك أعراض تدني الحالة المزاجية، والقلق والتوتر، وقلة النوم، لاستشارة الطبيب العام للحصول على النصيحة.
هذا ويدعو مؤلفو الدراسة الآن إلى مزيد من البحث حول تأثير الجائحة على النساء.
