استخدم الباحثون الرائدون البيانات البشرية لتقييم السرعة التي تؤدي بها العمليات المختلفة إلى تطور مرض الزهايمر، ولكن الدراسة التي قادتها جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، اكتشفت أن المرض يتطور بطريقة مختلفة عما يعتقده العلماء، حيث يظهر في عدة مناطق من الدماغ في مراحل مبكرة، ويقتل الخلايا بمعدلات مختلفة، وأصبح استخدام هذه البيانات في هذا السياق ممكناً باتباع نهج الحركية الكيميائية الذي تم تطويره في كامبريدج على مدار السنوات العشر الماضية.
عينات الدماغ بعد وفاة مرض الزهايمر
باستخدام عينات الدماغ بعد الوفاة من مرضى الزهايمر ومسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني من مرضى أحياء، تتبع الباحثون الدوليون تراكم بروتين τ ، وهو بروتين رئيسي يشارك في مسببات المرض، ويؤدي تراكم هذا البروتين والـ أميلويد-ب إلى تكوين تكتلات البروتين، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ، ويتسبب هذا في فقدان الذاكرة وتغيرات في الشخصية، وهما سمتان رئيسيتان لمرض الزهايمر، حيث وجد فريق الدراسة أن تكرار هذه المجاميع كان في الواقع الآلية التي تتحكم في تطور المرض.
تطور مرض الزهايمر
وأوضح المؤلفان الرئيسيان للدراسة، جورج ميسل ويوسف حميد، من قسم الكيمياء في جامعة كامبريدج: "وجدنا أنه عندما يبدأ مرض الزهايمر، تتواجد بالفعل تجمعات في مناطق متعددة من الدماغ، وبالتالي فإن محاولة وقف الانتشار بين المناطق لن تفعل شيئاً يذكر لإبطاء حدوث مرض الزهايمر"، وأضاف السيد ديفيد كلينرمان، المؤلف المشارك الرئيسي لمعهد أبحاث الزهايمر بجامعة كامبريدج: "الخلايا العصبية جيدة بشكل مدهش في منع تكون الركام، لكننا بحاجة إلى إيجاد طرق لجعلها أفضل إذا أردنا تطوير علاج فعال".
فهم تطور مرض الزهايمر وطرق علاجه
أنشأ هذا البحث طرق جديدة لفهم تطور مرض الزهايمر والعلاج اللاحق، من خلال تطوير العلاجات التي تستهدف العمليات التي تؤدي إلى تقدم المرض، وستركز الأبحاث المستقبلية على دراسة المراحل المبكرة من المرض، بهدف تطبيق هذا على أمراض عصبية أخرى، بما في ذلك مرض باركنسون.
المصدر: موقع EMG