أعلن المبعوث الأمريكي إلى إيران، اليوم الجمعة، أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر.
وحذر مالي إيران بالقول إنها تخاطر باستحالة الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في 2018.
وأشار، في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين، إلى أن "تقدم طهران في برنامجها النووي، يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة"، كاشفاً "أننا نشارك خصمينا روسيا والصين، بشأن تجنب الأزمة التي ستنشب لو استمرت إيران، في مسارها الحالي"، ورأى أن "طهران تتعمد إبطاء المحادثات النووية، وتسريع التقدم في برنامجها النووي".
ومع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقال مالي: "سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون فيه من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق.
وأضاف "أريد أن أكون واضحاً، لأنه لا غموض في ما يبدو أنهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي"، مبدياً إحباطه من تصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، التي اتهمت في وقت سابق من اليوم واشنطن، بشن "حملة دعائية" ضد البلاد.
وتابع: "إذا التزموا بتصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح، لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث"، متعهداً بأن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا عاد إلى الحياة، ومؤكداً أن "نيتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية".
موقع 24 الإخباري