شركات الفضاء تقدم طرقا جديدة لمعالجة الحطام الفضائي وتحويله إلى وقود

منوعات

الحطام الفضائي.. شركات تطرح تقنيات جديدة لمعالجة النفايات الفضائية

20 تشرين الثاني 2021 18:38

تعمل سبيس إكس بجد لجعل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام حقيقة جديدة، رغم أن عمليات الإطلاق لا تزال تترك وراءها كميات هائلة من الحطام في المدار، مما يشكل خطراً محتملاً على أقمار الاتصالات والمركبات الفضائية، حيث تتحرك آلاف الشظايا بـ سرعات تصل إلى 14 كيلومتر في الثانية.

وقد طورت شركة الفضاء الأسترالية نيومان سبيس تقنية جديدة من شأنها أن تمكن من معالجة النفايات الفضائية وتحويلها إلى وقود للصواريخ في الفضاء، ومن المتوقع أن يعزز "نظام الدفع الكهربائي في الفضاء" من إمكانات الرحلات الفضائية.


معالجة النفايات الفضائية

ينظر المتخصصون إلى سلسلة معالجة الحطام الفضائي على أنها مهمة متعددة الخطوات تتطلب مجموعة من المركبات الفضائية المختلفة، وحتى الآن، قدمت الشركة اليابانية الناشئة "أستروسكيل" تقنيتها الخاصة بـ جمع الحطام في وقت سابق من هذا الصيف، وقد طورت الشركة الأمريكية "نانوراكس" آلة لتخزين وطحن النفايات في الفضاء.

وقامت شركة أمريكية أخرى تدعى"سيسلونار"، بـ بناء مسبك تجريبي للفضاء لصهر الحطام في قضبان معدنية يمكن استخدامها في "نظام الدفع الكهربائي في الفضاء" في شركة نيومان سبيس لإنتاج الوقود الصلب، ويعتمد هذا المبدأ على الدافع الأيوني "الذي يستخدم الكهرباء، في رشقات نارية قوية مماثلة لآلة اللحام القوسي، لإنتاج البلازما، والدفع".

"عندما تم الطلب من شركة نيومان سبيس أن تكون جزءاً من سلسلة التوريد التي من شأنها أن تصهر المعدن في الفضاء، بدا لهم أنها مستقبلية إلى حد ما، لكنهم حصلوا على منحة من وكالة ناسا، لذلك قمنا ببناء نموذج أولي وهو يعمل"، وذلك بحسب ما قال الرئيس التنفيذي للشركة، هيرفيه أستير، كما استشهدت به صحيفة الغارديان.

وأضاف:" لقد قمنا بعرض حي للتكنولوجيا، حيث يمكن للمرء أن يمسك بقطعة من الحطام، ويمكن أن يقطع الحطام، ويمكن إذابة الحطام، ويمكننا الاستفادة من ذلك."

ووفقاً لأستير، فـ إن الهدف من معالجة الحطام في الفضاء هو أنه لن تكون هناك حاجة للمال "لإنزاله إلى الغلاف الجوي وحرقه"، وأضاف أنها ستبدو من حيث المبدأ مثل "محطة وقود في الفضاء".

الحطام الفضائي

المشكلة الرئيسية مع الحطام في الفضاء هي السرعات العالية التي يسافر بها، وحتى الشظايا الصغيرة مثل الزر تشكل خطورة لأنها يمكن أن تخترق الحماية ضد النيازك للمحطة المدارية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي مركبة فضائية أو محطة محكوم عليها بالفشل عند الاصطدام بجسم يزيد عن 10 سم.

يذكر أن هناك ما يقرب من 128 مليون قطعة من الحطام الفضائي أكبر من 1 ملليمتر و 34 ألف أكبر من 10 سنتيمترات، حيث تم تعطيل حوالي 3000 قمر صناعي بسبب الاصطدام بالحطام.


سبوتنيك إنترناشيونال