ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة: الجزائر تحاول الهروب إلى الأمام وإلقاء اللوم على المغرب

ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة: الجزائر تحاول الهروب إلى الأمام وإلقاء اللوم على المغرب

ادعى الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الجزائر تحاول "التهرب ومواراة وضعية اقتصادية واجتماعية خطيرة على ترابها، بسعيها للتصعيد ضد بلاده".

وأكد هلال، خلال مقابلة مع مجلة "نيوزلوكس" الأمريكية، أن "الجزائر تحاول بشدة إلقاء اللوم على المغرب في كل مشكلاتها بدل أن تدرك أخطاءها، لكن لحسن الحظ أن الشعب الجزائري لا يجاري هذه الحملة التشهيرية اليومية".

وأضاف: "رغم كل الاتهامات الباطلة وتصعيد الجزائر، اختار المغرب موقفاً مسؤولاً ومدروساً، لأنه ليس بلداً يفضل الحرب، فالمملكة المغربية بلد محب للسلام".

وحول تصعيد الجزائر، وما إذا كان يخفي نواياها لبدء حرب في المنطقة، قال هلال: " أتمنى بصدق ألا يحدث ذلك أبداً"، مشيراً إلى أن "مسؤولية الجزائر الأولى عن خلق واستمرار النزاع حول الصحراء معروفة دولياً".

ووصف هلال رفض الجزائر استئناف مسلسل الموائد المستديرة بأنه "هروب للأمام" لا تفهمه الدول الأعضاء، "سواء هنا بنيويورك، أو في عواصم العالم"، مضيفاً "لقد ذهبوا إلى حد التساؤل، كيف يمكن للدولة الوحيدة التي تسلح وتمول وتقوم بالحملة الدبلوماسية لجماعة انفصالية مسلحة التنصل من التزاماتها خلال عملية الموائد المستديرة للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف".

وأكد هلال أن المغرب لا يزال مقتنعاً بأنه لن تكون هناك تسوية لهذا المشكل دون المشاركة "الفعالة والمسؤولة" للجزائر، مسجلاً أن المملكة، التي عبرت من خلال أعلى سلطة في البلاد، عن دعمها للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستيفان دي ميستورا، تظل متشبثة بالعملية السياسية.

وتطرق إلى مبادرة العاهل المغربي محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاعتلائه العرش، بشأن دعوة الجزائر "للعمل سوياً ودون شروط لإرساء علاقات ثنائية تقوم على الثقة والحوار وحسن الجوار"، متابعاً "للأسف المبادرة ظلت دون جواب".

وكالة سبوتنيك