يُعرف البركان الموجود في غريغوري ريفت من قبل السكان المحليون باسم "جبل الرب''، وهو الوحيد المعروف بإطلاق الحمم الكربونية، وهي غنية بالصوديوم والبوتاسيوم وكربونات الكالسيوم، ولكنها تحتوي على كمية قليلة من السيليكا، مما يعطي الحمم لزوجة أقل.
بركان تنزانيا الغامض
يمكن أن تكشف الحمم البركانية من بركان "أول دوينيو لينجاي" الغامض في تنزانيا عن أسرار الأرض، وفقاً لتقرير نُشر في نشرة نيو ساينتست، نقلاً عن كيت لاكستون من كلية لندن التي كانت تدرس البركان منذ عدة سنوات.
سمات بركان أول دوينيو لينجاي
علماء: الحمم البركانية من بركان تنزانيا الغامض قد تكشف أسرار الأرض
تتمثل إحدى السمات الفريدة لـ أول دوينيو لينجاي في أنها تنتج ثورات بركانية مفرطة، ولكنها تنفجر بين الحين والآخر بحمم من السيليكات، كما تقول لاكستون، وهو أمر غير مفهوم جيداً من قبل العلماء.
تتميز الحمم البركانية التي تحتوي على "الناتروكربوناتيت" بلزوجة منخفضة، مما يجعلها واحدة من أسرع الحمم تدفقاً ويمكن بسهولة الخلط بينها وبين الزيت أو الماء المتسخ، وهناك ميزة أخرى فريدة من نوعها لبركان أول دوينيو لينجاي، وهي أن حممها الناتروكربوناتيت سوداء لأنها تتشكل في درجات حرارة منخفضة، في أي درجة حرارة بين 400 و 600 درجة مئوية، وهذا أقل بكثير من الحمم القياسية الغنية بالسيليكات والتي تتشكل في أي درجة حرارة بين 700 و 1200 درجة مئوية.
العالم السفلي للأرض
ووفقاً لكيت لاكستون، قد تحتوي عينات الحمم البركانية التي تم جمعها في أول دوينيو لينجاي على أدلة على العالم السفلي للأرض، وعلى وجه الخصوص، يمكن للتوقيعات الكيميائية أن تكشف من أين تأتي مكونات هذه الصهارة الغريبة في الوشاح وكيف تم "طهيها" في المقام الأول.
حمم السيليكات
وقالت لاكستون: "ما نعتقد أنه يحدث بشكل أساسي هو أن هناك خزان صهارة سيليكات في مكان ما أسفل البركان ثم ينفصل النيتروكربوناتيت عنه، مثل انفصال الزيت والماء، عند بعض العمق داخل نظام السباكة هذا، ولذلك فإن ناتروكربوناتيت يأتي بطبيعته من أصل السيليكات".
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال