ثوران بركان تسبب في إضفاء لون أرجواني على غروب الشمس في جميع أنحاء العالم

ثوران بركان تسبب في إضفاء لون أرجواني على غروب الشمس في جميع أنحاء العالم
قال باحثون من جامعة كولورادو بولدر، إن ثوران بركاني على بعد آلاف الأميال قد يجعل لون شروق  غروب الشمس أكثر أرجوانية وقتامة، حسب ماذكرت شيكة سي إن إن الأمريكية. وفقًا لبيان صحفي أصدرته الجامعة الأسب

قال باحثون من جامعة كولورادو بولدر، إن ثوران بركاني على بعد آلاف الأميال قد يجعل لون شروق  غروب الشمس أكثر أرجوانية وقتامة، حسب ماذكرت شيكة سي إن إن الأمريكية.

وفقًا لبيان صحفي أصدرته الجامعة الأسبوع الماضي، لاحظ فريق من الجامعة أنه خلال فصل الصيف، كان شروق الشمس وغروبها ذو لون أرجواني أكثر، حيث أرسلوا بالوناً على ارتفاع عالٍ لجمع عينات من الجسيمات في طبقة الستراتوسفير الأرضي.

وقال البيان: "إن هذه الجسيمات، أو الهباء الجوي، تبعثر أشعة الشمس أثناء مرورها عبر الهواء، والذي يعرقل امتصاص الضوء بواسطة طبقة الأوزون، مما يعطي شروق الشمس وغروبها لوناً أرجوانياً قاتماً".

وفي 22 يونيو ، انفجر البركان الروسي المسمى " رايكوك "، الذي أرسل الرماد والغازات البركانية من فوهته التي يبلغ عرضها 700 متر إلى الجو .

وقالت وكالة ناسا في بيان لها في حينه، إن الانفجار كان كبيراً للغاية لدرجة أنه كان يمكن رؤيته من قبل رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.

وأوضحت شبكة سي إن إن، أنه في غروب الشمس الطبيعي، يجب أن ينتقل ضوء الشمس بكمية كبيرة عبر الغلاف الجوي للأرض، وينتشر الضوء الأزرق في الهباء الجوي الذي يواجهه، وهذا يعني أن الضوء الأزرق يصل إلى أعيننا من الاتجاهات القريبة من الشمس، مما يجعل السماء تظهر باللون البرتقالي والأحمر الطبيعي في الشروق والغروب.

وبينت الشبكة أنه عندما يوجد الهباء الجوي البركاني في طبقة الستراتوسفير، يمكن للضوء الأزرق المنتشر في الهباء الجوي الأقرب إلى سطح الأرض أن ينتشر مرة أخرى، وهذه المرة باتجاه أعيننا وكاميراتنا، حيث يمتزج هذا الضوء الأزرق مع الضوء الأحمر القادم بالفعل من الشمس، مما يعطي السماء لوناً أرجوانياً.

وقاد لارس كالنجز، الباحث مشارك في مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بالجامعة هذا المشروع.

وقال كالنجز، إن هذا الاندفاع ليس مدعاة للقلق، لكنه يحذر من أننا نحتاج إلى الاستعداد لوقوع تأثيرات أكبر قد تكون خطيرة.

وأضاف كالنجز في البيان الصحفي: "يجب أن نكون مستعدين لثوران كبير حقاً سيكون له تأثير كبير على البشرية في المستقبل"، حيث يستشهد بثوران بركان جبل تامبورا في عام 1815م، والذي أدى إلى عام كامل دون صيف بسبب تناثر كميات ضخمة من الرماد والمواد البركانية في الجو.

وتابع كالنجز: "كان هناك فشل عارم في زراعة المحاصيل في جميع أنحاء العالم، وكان الجليد في الأنهار في ولاية بنسلفانيا متواجداً دون ذوبان حتى في شهر يونيو الحار".

ووفقاً للبيان الصحفي، كان هذا هو أحد الأسباب وراء قيام فريقه بإجراء الأبحاث بعد ثوران بركان رايكوك، حيث تشير البيانات الأولية التي تم جمعها حتى الآن إلى أن بعض طبقات الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير كان سمكها أكثر بـ20 مرة من المعتاد في أعقاب انفجار البركان.

وأوضح كالنجز  أن هذا يجعلك تدرك أنك لست مضطراً لوضع مجموعة كبيرة من الهباء في طبقة الستراتوسفير لتغيير تركيبها، فقد كان الثوران البركاني الروسي صغيرٌ نسبياً، لكنه كان كافياً للتأثير على معظم نصف الكرة الشمالي ".

كما من المقرر نشر بحث المجموعة في وقت لاحق من هذا العام.