أعلنت موسكو أنها سترد بصرامة على تحركات الناتو الذي يكثف تواجده العسكري على حدودها، محذرة من إمكانية تكرار الأوضاع التي تشكلت خلال "أزمة الكاربي" خلال الحرب الباردة.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، خلال تصريح صحفي اليوم الخميس: "طفح الكيل حقاً، لأن منافسينا وخصومنا خرقوا الالتزامات والتعهدات التي قدموها لنا سابقاً بصفاقة. ويدور الحادث عن منع الأنشطة العسكرية بجوانبها المختلفة قرب حدودنا ومنع المتمركز العسكري الفني لخصومنا في الأراضي والمياه المناسبة، وهو الأمر الذي نشهد حدوثه بصورة متنامية".
وشدد ريابكوف على أن روسيا تعتبر "تنحية التهديد" العسكري النابع عن الناتو من حدودها أمراً ضرورياً، مشيراً إلى أن روسيا "مضطرة للرد بصرامة على تحركات الولايات المتحدة والناتو" بالقرب من حدودها، وموضحاً أن الكلام لا يحوي "عنصر تهديد، وإنما تحذيرات فحسب".
ولفت إلى أن التوتر الحالي في العلاقات بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى تكرار الأوضاع التي تشكلت خلال "أزمة الكاربي" عام 1962، وقال في السياق: "إن لم يدرك زملاؤنا من الطرف الآخر ماذا يحصل، فالأمور يمكن أن تصل إلى ذلك الحد. وبحسب منطق تطورات الأحداث الحالي من الممكن جداً أن نستيقظ يوماً ونجد أنفسنا في أوضاع مماثلة".
وأضاف: "سيكون ذلك فشلاً للدبلوماسية وللسياسة الخارجية، لكن لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق مبني على الحس السليم".
وكالات