أخبار لبنان

الجمعية اللبنانية للطب النفسي تدعو إلى ضرورة اللجوء للاختصاصيين للمساعدة في الصحة النفسية

13 كانون الأول 2021 16:49

أصدرت اللجنة التنفيذية للجمعية اللبنانية للطب النفسي، بيانا دعت من خلاله إلى ضرورة اللجوء للاختصاصيين المناسبين المرخصين للمساعدة في الصحة النفسية.

حيث جاء في بيان الجمعية: "شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة في الوعي حول أهمية الصحة النفسية على المستوى الطبي والاجتماعي، هذا تقدم مرحب به، خاصة مع التحديات الشديدة التي يواجهها سكان لبنان على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

بالتوازي مع هذا الوعي المتزايد، شهدنا اهتمامًا متزايدًا في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي حيث يعرض العديد من الأفراد والشركات تقديم المشورة بشأن الصحة النفسية أو يقدمون أنفسهم على أنهم "خبراء" في هذا المجال.

تود الجمعية اللبنانية للطب النفسي في هذه الفرصة أن تذكر الجمهور بأن الرعاية الصحية النفسية، مثلها مثل أي شكل آخر من أشكال الرعاية الصحية، يتم تقديمها على أفضل وجه من قبل متخصصين مؤهلين ومرخصين في هذا المجال وذلك يكون نِتاج سنوات من التدريب والخبرة في التعرف على الاضطرابات والحالات النفسية وتشخيصها وتقديم العلاج لها.

وبشكل عام، يوجد نوعان من المهنيين الطبيين المرخصين في لبنان كمتخصصين في تقديم هذه الرعاية هما:

1. الأطباء النفسيون (أو الأطباء النفسانيون): هم أطباء أكملوا بعد تخرجهم من كلية الطب الإقامة في برنامج تدريب نفسي معتمد في لبنان أو في الخارج وتم تسجيلهم كأخصائيين في نقابة الأطباء اللبنانية (LOP).

2. علماء النفس والمعالجون النفسيون: هم من حملة شهادة جامعية في علم النفس من لبنان أو في الخارج، ثم خضعوا لتدريب إكلينيكي تحت إشراف وحصلوا على ترخيص من وزارة الصحة العامة للسماح لهم بمقابلة المرضى.

في حالة عدم قدرتك أو عدم رغبتك في زيارة طبيب نفسي، يمكن اللجوء لطبيب آخر لأجل التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى التي قد يكون لها عوارض نفسية ووصف دواء قانوني طالما أن الطبيب (طبيب عام، طبيب أعصاب، تخصص آخر) على دراية بحدود قدراته العلمية في التعامل مع الاضطرابات النفسية ويحيل المريض عند الحاجة إلى طبيب نفسي في أقرب فرصة.

لا يستطيع علماء النفس أو المعالجين النفسيين أو الممرضات النفسيين (مع أهمية دورهم) وصف الأدوية تحت أي ظرف من الظروف.

بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لنقص الأدوية، نوصي أيضًا بأن لا يقوم الصيدلي بتغيير دواء نفسي إلى دواء آخر من تركيبة أخرى أو تقديم المشورة خارج نطاق اختصاصهم دون الرجوع إلى الطبيب الذي وصف الدواء، فإن النمط الأفضل في العلاج يقوم على تعاون العاملين الصحيين المختلفين لمساعدة المريض على الوصول إلى أفضل نتائج.

نأمل أن تساهم هذه المعلومات في الحفاظ على رعاية صحية نفسية آمنة في بلدنا.