أخبار

منظمات دولية تتهم الحكومة الأثيوبية بتنفيذ انتهاكات مريعة ضد المدنيين في تيغراي

16 كانون الأول 2021 17:57

تعرضت الحكومة الأثيوبية خلال حربها ضد جبهة تحرير تيغراي للعديد من الاتهمات عن انتهاكات القوات الأثيوبية وممارستها التطهير العرقي في تيغراي، الأمر الذي رفضته السلطات الأثيوبية ملقية المسؤولية على قوات تيغراي بالقيام بهذه الأعمال .

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد اتهمت عدة منظمات حقوقية ودولية اليوم الخميس، القوات المسلحة الأثيوبية بالقيام بانتهاكات ضد أهالي تيغراي.

حيث نقل الموقع عن وكالة رويترز بأن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أعلنت بأن القوات المسلحة من منطقة أمهرة الإثيوبية، كثفت عمليات القتل والاعتقالات الجماعية والطرد لأبناء تيغراي العرقية غرب تيغراي المجاورة.

وأشار الموقع إلى أن هذه الاتهمات تأتي في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو بأن القوات التيغراي هي المسؤولة عن أي فظائع، على الرغم من عدم ورود تقارير عن وجود قوات لتيغراي في المنطقة.

فيما تدلل منظمة العفو وهيومان رايتس ووتش على مزاعمهما بأنهما أجريا مقابلات هاتفية مع 31 شخصًا في غرب تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، ووصفوا تصاعد الانتهاكات على أيدي قوات الأمن والميليشيات في أمهرة.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن "المدنيين التيغرايين الذين حاولوا الفرار من موجة العنف الجديدة تعرضوا للهجوم والقتل"، لافتين إلى أن "العشرات يواجهون في المعتقلات ظروفًا تهدد الحياة بما في ذلك التعذيب والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية".

كما أشار المدنيون الذين تحدثوا للمنظمات بأن شرطة منطقة أمهرة وميليشيا مدنية متطوعة تعرف باسم فانو كانوا يطردون التيغراي من بلدات أديباي وحميرة ورويان، فيما نقلت المنظمات عن ستة شهود أن قوات أمهرة أطلقت النار على أهالي تيغراي الفارين من الاعتقالات في أديباي.

ونقل البيان عن مزارع يبلغ من العمر 34 عاما، قوله: "عندما حاول الناس الهرب، هاجمتهم (الفانو) بالمناجل والفؤوس".

وقال: "مررنا بالجثث وكنا جميعًا في حالة صدمة... بعد أن هدأنا، لاحظنا وجود المزيد من الجثث هناك أيضًا، في كل مكان تستدير فيه، ستكون هناك خمس أو 10 جثث".

ولفت الموقع إلى أن ولاية تيغراي الغربية شهدت بعض أسوأ أعمال العنف في الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة الفيدرالية وحلفائها من منطقة أمهرة ضد جبهة تحرير تيغراي الشعبية، التي كانت تحكم إثيوبيا.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن 1.2 مليون شخص أُجبروا على الخروج من غربي تيغري منذ بدء الصراع، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف شخص أُجبروا على النزوح في الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي.

ويذكر أن الحكومة الأثيوبية كانت قد اعتبرت الاتهامات الموجهة لها بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في المعارك مع قوات جبهة تحرير تيغراي مرفوضة، مؤكدة بأن جبهة تحرير تيغراي هي من يرتكب تطهيرا عرقيا.

وكان الجيش الأثيوبي قد أعلن في وقت سابق عن تحقيق انتصارات ضد قوات تيغراي وعن تمكنه من تحرير عدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها، فيما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية بأن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن عودته إلى تولي مهامه كرئيس للوزراء، وانتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد قوات جبهة تيغراي.

المصدر: سبوتنيك