اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان اليوم الأحد، بأن الحل في لبنان هو الحوار لأنه ضرورة وطنية إنقاذيه ووجودية للبنان، وبأن من يعتقد أن الانتصار يمر بمكيدة قضائية وخنق الآخر أو تجويع الناس فهذا يغامر بوجوده لا بوجود لبنان.
حيث أوضح قبلان بأنه: "منذ تاريخه لم يشهد لبنان شهية بهذا الحجم تتعامل مع البلد وكأنه "فريسة سهلة" لقاضٍ مهووس بخراب البلد رغم النيران الكارثية لعقلية الأفاعي ولعبة الصواعق المجنونة، والآن البلد يعيش مأزقاً تاريخياً، والإغلاق السياسي شامل ومؤسسات الدولة مهددة والناس تعاني الويل والثبور، واللعب الخارجي وصل لتخوم الزواريب".
واعتبر الشيخ أحمد قبلان بأن "الأخطر أن البعض يتموضع سياسياً بخلفية خرائط دولية إقليمية تريد رأس البلد، لذلك المطلوب اليوم وغداً إنقاذ البلد سياسياً، والحل بالحوار ولو من وراء الستار، لأن الحوار اليوم ضرورة وطنية وإنقاذيه ووجودية للبلد، وانسداد الأفق يأخذنا نحو الانفجار ولن تنفعنا خيم الأمم المتحدة وحفلات التطنيش الدولي والشماتة الإقليمية ومهرجانات الرقص على الجثث".
وأشار إلى أن "من يعتقد أن الانتصار يمر بمكيدة قضائية أو بغلق الأبواب وخنق الآخر أو بإحراق البلد أو تجويع الناس وتفخيخ الحلول أو بفتح البلد لجمعيات الإحصاء المفخخة فهذا يغامر بوجوده لا بوجود لبنان، ومن المعيب أن يتحوّل لبنان صفقة سياسية لسبب انتخابي أو سياسي انتحاري".
وأضاف قبلان: "نصيحتي لا تكرروا أخطاء التاريخ لأن لبنان وعيشه المشترك ودولته الجامعة أكبر من مكيدة القتل الرحيم رغم مرارة اللحظة التاريخية التي يمر فيها لبنان".
المصدر: النشرة