قال السفير الإيراني لدى لندن، محسن بهاروند، تعليقاً على سياسة الغرب في مفاوضات فيينا: علينا الاعتراف بأن لدى الغرب مهارات جيدة في لعبة المفاوضات المزدوجة والمنافقة.
وأشار إلى أن الدول الغربية انتهجت "سياسة إعلامية هجومية غير ودية، مليئة بالتحيز والتهديد والمبالغة واتهام إيران بالتقصير".
واتهم بهاروند الدول الغربية، في مدونة له في صفحته على إنستغرام، بأنهم يتظاهرون بأنهم يؤيدون الحوار والتفاعل، إذ قال: "قبل أن نقبل بالتفاوض، يتفاوضون بصبر ويقبلون بالكثير من شروطنا، حتى إنهم ينخرطون في سلوك التسول، وعندما يقدم كل جانب طلبه ويرسل الوسطاء للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لا يعطون الطرف الآخر حقاً، ويتخذون موقفاً هجومياً وحاداً بطريقة تجعل أي مفاوض، مهما كانت خلفيته السياسية، يأسف لموقفه البناء والإيجابي".
وأقر بأن لدى دول الغرب مهارات جيدة في هذه اللعبة المزدوجة والمنافقة، لكن الأبعاد المرئية والخفية لهذه المناورات والألعاب المتكررة وبعد سنوات طويلة من الظلم والضغط السياسي والاقتصادي على الشعب الإيراني باتت واضحة.
ورأى أن الدول الغربية "تجند معظم وسائل الإعلام الكبيرة والمشهورة عالمياً للدخول في هذه اللعبة غير العادلة، فتكرر كلماتهم المتحيزة لدرجة أنها قد تنطلي حتى على السياسيين والدبلوماسيين الإيرانيين المخضرمين".
وشدد بهاروند في ختام تصريحه على أن "طريقة التعامل مع هذا السلوك الخبيث هي أولاً مقاومة هذه الحرب النفسية والحيلولة دون الانفعال تجاههم، وثانياً للتعامل مع هذه الضغوط، يجب أن نتحلى بالشفافية قدر الإمكان، وأن نكون صادقين مع الناس، فحتى لو كانت هناك خسارة جراء ذلك على المدى القصير، فبإمكانها أن تؤدي على المدى الطويل إلى تضامن الناس ودعمهم للحكومة والدولة".
وكالة إرنا