توصلت دراسة جديدة إلى أن الخلايا البائية المكافحة للعدوى تحتفظ بذاكرة أفضل لبروتين ارتفاع الفيروس التاجي لدى مرضى المستشفى الذين يتعافون من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 الأقل خطورة مقارنة بأولئك الذين يتعافون من فيروس كوفيد-19 الحاد، ونُشرت النتائج التي توصل إليها علماء من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو يوم الأربعاء 22 كانون الأول في مجلة "بلس ون".
الاستجابة المناعية لفيروس كورونا
وقال الدكتور إيفلين بونيك، المؤلف الرئيسي للبحث، وهو أستاذ مساعد في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة وعلم الوراثة الجزيئي في مركز العلوم الصحية، أن النتائج تشير إلى اختلافات طفيفة في جودة الاستجابة المناعية بناءً على شدة الإصابة.
ركزت الدراسة على خلايا الذاكرة ب التي تتفاعل ضد بروتين سارس-كوفيد-2 الشائك، حيث تم تحليل عينات الدم بعد شهر من ظهور الأعراض وخمسة أشهر بعد ظهورها، وبعد شهر واحد، كانت نسبة كبيرة من الخلايا البائية نشطة.
دراسة: الذاكرة المناعية تضعف بعد الإصابة الشديدة بفيروس كورونا المستجد
الخلايا البائية
وكتب المؤلفون أن عينات من ثمانية أفراد تعافوا من مرض أقل حدة أظهرت زيادة في التعبير عن العلامات المرتبطة بذاكرة الخلايا البائية الدائمة مقارنة بالأفراد الذين تعافوا من مرض شديد. وتتضمن العلامات نوعي الخلايا البائية T-bet و FcRL5.
لاحظ المؤلفون أن الخلايا البائية T-bet الإيجابية والخاصة بالارتفاع قد اختفت تقريباً من عينات الدم بعد خمسة أشهر من ظهور الأعراض، وكتبوا أنه بشكل عام، لوحظت استجابة أكثر خللاً للخلايا البائية في حالات المرض الشديدة.
التهوية الميكانيكية
وتم تعريف الحالات غير الشديدة على أنها لا تتطلب أكسجين إضافي أو تهوية ميكانيكية، في حين أن الحالات الشديدة تتطلب تهوية ميكانيكية أو أكسجة غشاء خارج الجسم، وقال كبير مؤلفي الدراسة توماس باترسون، الأستاذ والمدير ورئيس فريق الدراسة: "تم تعريف المرض الشديد بناءً على الحاجة إلى التهوية الميكانيكية، لأن هذا يميز المرضى الأكثر خطورة، والذين هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف الاستجابات المناعية".
المناعة طويلة الأمد وفيروس كورونا
هذا وأكد المؤلفون: "إن النسبة المتزايدة من الخلايا البائية المرتبطة بالمناعة طويلة العمر لدى مرضى فيروس كوفيد-19 غير الحاد قد يكون لها عواقب على المناعة طويلة الأمد ضد إعادة عدوى فيروس سارس-كوفيد-2 أو شدة المرض الناتج".